كف… وصحافة
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

يعرض في هذه الآونة مسلسل «كف ودفوف» على إحدى القنوات الخاصة وهو من تأليف د.حمد الرومي.. في البدء نشكر جميع طاقم العمل على مسلسل «كف ودفوف».. نبدأ إضاءتنا اليوم والتي مصدر إنارتها هو مؤلف العمل د.حمد الرومي.. سطور مقالتنا ليست بمقال نقدي للعمل الدرامي ولا حروفنا ستبحر بالأداء التمثيلي لشخصيات المسلسل ولن تدو كلماتنا حول الإخراج، ولكن كلماتنا اليوم ستحاكي كلمات كف ودفوف!.

بعيدا عما كتب من نقد وتحليلات عن الشخصيات المجسدة في المسلسل وبعيدا عن الخط الرئيسي للمسلسل إلا أن ما استوقفني هو أحد الخطوط الدرامية الثانوية مع العلم بأنه خط رئيسي ومواز للخط الرئيسي للحدث الدرامي وهو «الصحافة» وما يحدث بين طيات عباءة السلطة الرابعة وكشف بعض صور المتحذلقين باسم الصحافة.. نعم كف وصحافة!

عندما تكون أولى حلقات المسلسل تبدأ بغناء وعزف من فرقة غنائية تقوم تلك الفرقة بالعزف في أحد منازل لأحد رؤساء التحرير ويكون أحد أعضاء تلك الفرقة هو أحد الكتاب المبتدئين والآخر يطمع ويطمح في المستقبل بأن يكون كاتبا في الصحافة، ومع كل تلك الأمنيات والأحلام والأداء التمثيلي والإيقاع يوحي للمشاهد بأن بداية المسلسل من ذلك المشهد ما هو إلا جرس إنذار يقرع في ناقوس السلطة الرابعة، وهذا ما شاهدناه بالفعل في الحلقات التالية من مسلسل كف ودفوف.

من هذا وذاك وبعيدا عن الخط الرئيسي للمسلسل، فقد قلنا في السابق إن إضاءتنا تحاكي مؤلف العمل الذي أرفع له القبعة عندما افتتح مسلسله بالعزف من خلال فرقة شعبية وما تحمله من آلات تراثية وشعبية.

هنا تبدأ الرمزية التي أقام عليها المؤلف صراعه الدرامي، الخير والشر، المتحذلق باسم الصحافة والصحافي، ومن تلك الافتتاحية ومن ذلك العزف أقام المؤلف صراع السلطة الرابعة من خلال الرمزية البسيطة غير المعقدة الأفكار والأهداف.. فها هي الموسيقى تطبل وتدق للمتحذلق باسم الصحافة ليصل إلى ما يريد من مناصب.

وها هي تارة أخرى تدق الموسيقى أجراسها لتنذر وتكشف عن الحقائق مع الجانب الآخر للصراع الدرامي وهو الشاب الذي يطمح في المستقبل ليكون صحافيا ليكشف ويبحث عن الحقيقة.. ما أجمل رمزية كف ودفوف.

٭مسك الختام: أصبت يا دكتور حمد في اختيارك لخطوطك الدرامية وقمت بحياكتها بشبكة درامية رمزية تضرب في عالم السلطة الرابعة وبالفعل ما نقول غير.. كف وصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button