اكتشِف جمال طبيعة لبنان على هذه الطرقات نفق (شكا) الشهير

النشرة الدولية –

مركز النهوض الثقافي –

يتميّز لبنان بطرقاته التي توفَر تنّوعاً في المشاهد الطبيعية المناسبة ل#رحلات الطريق، خصوصاً وأنّها تجمع بين مشاهد البحر والجبل والغابات والأنهار والشلالات. فيمكنك أن تستقلّ سيارتك لمسافة ساعتين فقط لتُذهَل بما توفره المناطق اللبنانية من سحر وجمال.

بنفق شكا الشهير الذي تم بناءه منذ مئة عام تقريباً، وهو يخترق الشاهق الصخري الكبير. على يمين الطريق، تنتصب قلعة المسيلحة الأثرية المميزة بموقعها الاستراتيجي. فهي تشرف على الطريق الساحلي الذي يربط بين مدينتي طرابلس وبيروت.  الطريق البحرية تسمح لك بالاستمتاع بمشهد جميل يجمع بين الجبل والبحر، وحيث تجد أيضاً عدداً من الكهوف والممرات الواقعة داخل الجرف الصخري، إضافة الى نفق تاريخي يعود إلى فترة الحكم العثماني.

«القصّ» الصخري الذي يحتضن نفق شكا في بطنه، يمتد من رأس الشقعة نزولاً إلى البحر بانحدار وعر. …عام 1942، قصّ الجيش الإنكليزي «القصّ» لتنفيذ مشروعين: الأول حفر نفق يكون طريقاً بديلاً عن رأس الشقعة الذي كان يقطعه تساقط الصخور عندما كان ممراً لعربات الخيل. والثاني إنشاء سكة للقطار تحت النفق، فوق مغارة المسقط الغنية بينابيع المياه الحلوة، كجزء من مسار القطار الذي أنشأه الإنكليز خلال الحرب العالمية الثانية على طول الساحل اللبناني لنقل جنودهم. أهالي القرى المحيطة برأس الشقعة، كحامات وراسنحاش والهري ووجه الحجر، عملوا أُجراء يوميين في أعمال الحفر ونقل الصخور والحجارة. بعد عام واحد، اندحر الإنكليز، لكن بقي القطار الذي تحول إلى مورد اقتصادي يبث الحركة والإزدهار في القرى التي تعتمد على الصيد والزراعة وصناعة الملح، ولاحقاً على السياحة البحرية ومعامل البتروكيماويات والإسمنت في سلعاتا وحامات وشكا. تعثرت حركة القطار خلال الحرب الأهلية، وفي عام 1994، كانت آخر رحلة له على خط بيروت ـــــ شكا. فيما بقي النفق الطريق الساحلي الوحيد بين البترون وطرابلس، قبل افتتاح الأوتوستراد في التسعينيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى