“التقنين بالتدفئة آتٍ”… وأهالي الجبال بخطر!

النشرة الدولية –

لبنان 24 –  ستيفاني راضي –

ليس خفياً على أحد أن المازوت مفقود من الأسواق، بينما يدق فصل الشتاء والبرد الأبواب. لذا تتجه الأنظار الى أهالي الجبال والقرى المرتفعة عن سطح البحر.

ها نحن في منتصف شهر أيلول المعروف بشهر “التموين”، ولم تستطع أكثرية العائلات الجبلية تأمين المازوت لفصل الشتاء، بسبب فقدانه من السوق وارتفاع اسعاره وفق سعر صرف الدولار.

“وضع التدفئة خلال فصل الشتاء المقبل على المحك ووضع المازوت دقيق وخطير”، قال مختار كفرذبيان وسيم مهنا في حديث لـ”لبنان 24”.

وأضاف أن سعر ألف ليتر (أو طن) المازوت في كفرذبيان يتراوح بين 600 الى 650 دولاراً أميركيا (مع تكلفة نقل) أي ما يعادل 10 مليون ليرة لبنانية، لافتاً الى أنه كمعدل عام، يحتاج كل منزل الى ما بين طن و2 طن من المازوت خلال الموسم البارد.

ولفت الى أن للمازوت مشكلتين، فإما ان سعره مرتفع جداً وإما مفقود من السوق، معتبراً أن الناس تأمل أن ينخفض سعره قبل الشتاء.

عادة، يقوم أهالي الجبال بتأمين المحروقات ومستلزمات التدفئة خلال شهر أيلول، الا أن الوضع ليس على هذه الحال اليوم!

وهذا ما أكده مختار كفرذبيان، الذي أشار الى أن الناس باتت تشتري هذه المواد “كل يوم بيومه”. وتوقع مهنا أن يلجأ أهالي الجبال الى التقنين في موضوع التدفئة خلال الشتاء المقبل.

هذه المشهد نفسه، يسيطر في مناطق جبلية شمال لبنان وجنوبه وبقاعه.

الحطب ليس أحسن حال  

عادة ما يكون البديل عن المازوت للتدفئة هو الحطب، لكن سعره ليس أفضل هذا العام. فقبل بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان، كان سعر طن الحطب يتراوح بين 200 و250 ألف ليرة، أما اليوم فيتراوح سعر الطن ما بين 3 ملايين و5 ملايين ليرة لبنانية.

وهذا ما أكده أيضاً مهنا في حديثه، قائلاً أن “طن الحطب غالي الثمن أيضاً”، لافتا الى ان الوضع كارثي.

وهنا لا بدّ من الاشارة الى خطورة قطع الاشجار العشوائي لتأمين الحطب للتدفئة، فهذه العادة غير الجديدة، تتجدد كلّ عام بظل غياب خطّة فعالة لتنظيم الموضوع وحماية غاباتنا.

يقول المثل “الدفا عفا ولو بعز الصيف” لكن يبدو أن أهالي الجبال هذا العام لن ينعموا “بالدفا بعز الشتاء” في حال لم يُنظر الى وضعهم من خلال خطة سريعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى