السفير الباكستاني: مبعوث رئيس وزراء بلاده سيزور الكويت قريباً

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

كشف سفير باكستان لدى الكويت سيد سجاد حيدر عن زيارة مرتقبة للمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني الى الكويت، مشيرا الى ان العلاقات الكويتية الباكستانية متميزة وهناك تواصل مستمر بين مسؤولي البلدين.

ولفت في حوار مع «النهار» الى ان مسؤولي البلدين سيلتقيان في الامم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، منوها الى ان البلدين لديهما الرغبة الكبيرة في تطوير علاقتهما في جميع المجالات.

واوضح ان هناك تعاونا في المجال العسكري بين البلدين خصوصا في المجالات البحرية والدفاعية.

وعن رأيه في اعادة فتح خط مباشر بين البلدين بعدما اوقف بسبب انتشار «كوفيد -19» قال: هذا الامر جيد ان تعود الخطوط الكويتية وطيران الجزيرة لتسيير رحلات الى باكستان لكن لا يزال الامر معلقا بالنسبة للخطوط الجوية الباكستانية ونحن في اطار التشاور مع السلطات الكويتية املا ان يتم ذلك في وقت قريب جدا.

ولفت الى ان كندا طالبت من الخطوط الجوية الباكستانية اجلاء العالقين في افغانسان بعد الانسحاب الاميركي من هناك وذلك عن طريق الكوييت الا ان الخطوط الباكستانية لم تتمكن من ذلك ما اضطر هؤلاء الى السفر الى دول خليجية مجاورة ثم العودة الى كندا عبر الخطوط الباكستانية التي تقوم بتسيير رحلات يومية الى دول الخليج، مشيرا الى وجود جالية باكستانية كبيرة في دول الخليج.

واوضح ان السفارة لا تملك احصائيات حقيقية لعدد الباكستانين العائدين الى الكويت بسبب اسخدامهم للعديد من شركات الطيران فضلا عن قدومهم عبر دول الجوار، منوها الى ان هناك اكثر من 3 آلاف باكستاني عالقاً ممن يحملون اقامة كويتية ويرغبون في العودة الى الكويت.

وتحدث حيدر عن الانسحاب الاميركي من افغانستان ودعم بلاده لحركة طالبان وتعاونها مع دول الجوار مؤكدا ان استمرار مشاركة المجتمع الدولي امر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم والأمن والتنمية في افغانستان.

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

كيف تقيمون علاقة بلدكم بالكويت وهل هناك جديد في هذا التعاون؟

علاقاتنا مع الكويت متميزة وهم اخوة لنا ولدينا تعاون في العديد من المجالات كما ان لدينا جالية باكستانية تعيش وتعمل بالكويت وهناك رغبة بين بلدينا لتطوير هذه العلاقاة الاخوية.

هل هناك زيارات مرتقبلة لمسؤولين باكستانيين الى الكويت؟

تلقينا رسالة من باكستان برغبة المبعوث الخاص لرئيس الوزراء لزيارة الكويت حاملا رسالة من رئيس الوزراء، لكن لم يتم تحديد موعد بعد لهذه الزيارة ونأمل ان تتم خلال الايام القليلة المقبلة، كما اننا نترقب للقاءات بين مسؤولي البلدين في الامم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستنطلق في 24 من الشهر الحالي واود ان اؤكد ان هناك تعاوناً وتشاورا وتواصلا مستمرا بين مسوؤلي البلدين الشقيقين فضلا عن ان علاقاتنا مع الكويت علاقات قديمة ونحن دعمنا الجهود الكويتية لحلحة الازمة الخليجية والتي انتهت باتفاق قمة العلا، لان باكستان لديها علاقات متميزة مع جميع الدول الخليجية ولذلك ترى ان استقرار العلاقات بين هذه الدول يصب في مصلحة المنطقة برمتها وبصالح العالم الاسلامي.

ماذا عن التعاون بين البلدين في المجال العسكري؟

نعم هناك تعاون وثيق بين بلدينا في المجال العسكري وهذا في مجال التدريب كما ان لدينا تعاونا مع البحرية الكويتية ومع الجيش الكويتي ونحن على اتم الاستعداد لاي تعاون مع الجانب الكويتي وفي اي مجال.

كيف رأيتم قرار الحكومة الكويتية بفتح المجال الجوي بين البلدين وتسيير رحلات الى باكستان؟

القرار جيد والان هناك رحلات للخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة لم يفتح المجال للخطوط الباكستانية رغم انها تقوم بتسيير رحلات الى جميع الدول الخليجية الاخرى، وهذا الامر سبب لنا تأخيراً في نقل اللاجئين والعاملين مع القوات الكندية الذين كانوا متواجدين في افغانستان وذلك عبر الكويت حيث لم يسمح للخطوط الباكستانية بالدخول الى الكويت واجلاء هؤلاء ما اضطرهم الى التنقل الى دول خليجية اخرى ومنها الى كندا لان الحكومة الكندية اختارت الخطوط الباكستانية للقيام بهذه المهمة.

كيف كان رد السلطات الكويتية عليكم في هذا الخصوص؟

نحن مستمرون في المباحثات مع السلطات الكويتية ونأمل ان يتم السماح للخطوط الباكستانية للقدوم الى الكويت في القريب العاجل، لان «كورونا» كانت سببا في غلق المطارات وتقليص عدد الرحلات واعتقد ان الامور بدأت تعود تدريجيا.

هل لديكم احصاء بعدد الباكستانيين العالقين هناك ؟

ليس لدي عدد محدد لكن اتوقع ان يكون العدد بين 3 الى 4 آلاف عالق، اما العائدون فليس لدينا احصائيات محددة فالباكستانيون يعودون الى الكويت عبر دول الجوار وعبر خطوط جوية مختلفة الا ان هناك عودة للعالقين الذين لديهم اقامات كويتية سارية.

حركة طالبان

لماذا تدعم باكستان حركة طالبان؟

لكوننا الجار المباشر لأفغانستان، حيث يبلغ طول الحدود 2600 كم ونستضيف اكثر من 4 ملايين لاجئ افغاني، فلدينا مصلحة ثابتة ورغبة في السلام والاستقرار في افغانستان، وقد ظلت باكستان منخرطة باستمرار مع جميع الأطراف الأفغانية، وبسبب مشاركتنا مع جميع الأطراف، تمكنا من لعب دور «الميسر» في بدء المفاوضات بين الأفغان. حتى في الوضع الحالي، كان سفيرنا في افغانستان يتواصل مع القادة السياسيين، بما في ذلك «طالبان». وكانت هناك ايضا زيارة الى باكستان من قبل وفد افغاني ضم قادة من مختلف الجماعات العرقية والأحزاب السياسية، ونعتقد ان للمجتمع الدولي دورا مهما يؤديه لتحقيق تسوية سياسية شاملة وسلام واستقرار دائمين في افغانستان.

كيف ترى الجارة باكستان الوضع في افغانستان والتطورات التي تشهدها ؟

نحن نتابع عن كثب التطورات الجارية في افغانستان ونتواصل مع المجتمع الدولي بشأن هذه المسألة، وقد اجرى رئيس الوزراء عمران خان محادثات هاتفية مع قادة العالم بمن فيهم رئيس تركيا والمستشارة الألمانية ورؤساء وزراء المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك. كما تحدث وزير الخارجية شاه محمود قريشي مع نظرائه من الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة والدنمارك وجمهورية كوريا الخ. والتقى سفيرنا في كابول بقادة طالبان والرئيس السابق حامد كرزاي والدكتور عبدالله عبدالله وآخرين. وتركزت المناقشات العامة على الوضع سريع التطور في افغانستان والمضي قدما الى الأمام. كما سيزور وزير الخارجية دول الجوار لأفغانستان للتشاور قريباً، ونحن ملتزمون بالعمل مع المجتمع الدولي للنهوض بأهدافنا المشتركة في افغانستان.

ولقد ظللنا جزءاً من جميع الآليات الاقليمية والدولية الهادفة الى احلال السلام والاستقرار في افغانستان. ونرى الآن فرصة في شكل تقارب المجتمع الدولي بشأن السلام والمصالحة، كما نرى فرصة مماثلة في شكل توق الأفغان الى السلام والازدهار. اما بالنسبة للوضع على الأرض، فقد لاحظنا بشكل ايجابي انه لم يكن هناك عنف واسع النطاق حتى الآن، كما لاحظنا التصريحات التي ادلى بها المتحدث باسم طالبان في اول مؤتمر صحافي له، وباكستان تحث «المفسدين» على الكف عن عرقلة عملية تحقيق الاستقرار في افغانستان. فهي كيان شديد الجرح يحتاج الى مداواة وليس الى تلاعب ساخر. يجب التوقف عن تضليل العالم من خلال اساءة استخدام المنصات الالكترونية ونشر مزاعم لا اساس لها من اجل خلق فجوة بين الناس.

الدعم السخي

ماذا عن التحرك الباكستاني في العالم العربي خصوصا دول الخليج لتقبل حكم طالبان؟

بصفتها جهة فاعلة مسؤولة، لم تقم باكستان بتسهيل عملية السلام فحسب، بل انها تسعى جاهدة ايضاً الى اتباع نهج اقليمي بشأن افغانستان. كما تواصلنا مع الدول الغربية وجميع الفصائل السياسية الأفغانية للعمل معاً من اجل السلام والاستقرار الدائمين في افغانستان، وتدعو باكستان كل الأطراف الدولية الى الاستجابة لدعوتها لبذل جهود حقيقية لتعزيز المصالحة بين الأفغان، لقد سئمت افغانستان من الصراع، وتأتي معاناة باكستان في المرتبة الثانية بعد معاناة افغانستان. تتركز رؤية رئيس الوزراء في تحول باكستان الى الأمن الاقتصادي. لقد تحولت باكستان في سياستها من الجغرافيا السياسية الى الجغرافيا الاقتصادية، ونحن نرغب في منطقة تنعم بالسلام والازدهار تضاف الى الأمن والاستقرار الدوليين. وهذا من شأنه ان يساعد ايضاً في تحقيق اجندة الاتصال المتبادل المؤدية الى التكامل الاقتصادي الاقليمي، كما ان تقديم الدعم السخي لأفغانستان سيساعدها على الانتقال الحقيقي من كيان ممزق وسوء الادارة الى عضو مسؤول في المجتمع الدولي، ان مساعدة افغانستان ستساعد في منع الانهيار الاقتصادي وأزمة اللاجئين.

ولذلك يجب على المجتمع الدولي ان يتغاضى عن الجغرافيا السياسية وأن يحاول التخفيف من آلام ومعاناة افغانستان. ونحن نحث جميع الجهات الفاعلة على التعلم من اخطاء الماضي ودعونا لا نكررها.

ما دور مجلس التعاون الخليجي في تهدئة الأوضاع الأفغانية؟

لعبت دول مجلس التعاون الخليجي دوراً مهماً للغاية في عملية السلام الأفغانية. كجزء من عملية السلام، قام مؤخرا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بزيارة افغانستان والتقى بالملا محمد حسن اخوند، رئيس الوزراء بالانابة في حكومة طالبان الجديدة. كما التقى بالرئيس السابق حامد كرزاي وكذلك عبدالله عبدالله رئيس مجلس المصالحة الوطنية، حيث شجع الأحزاب والجماعات الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية. وهي اعلى زيارة يقوم بها مسؤول منذ الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من افغانستان. هذه في الواقع مؤشرات ايجابية، وأرسلت دولة الامارات العربية المتحدة طائرة تحمل «مساعدات طبية وغذائية عاجلة» الى افغانستان. وقامت مؤسسة قطر الخيرية بتسليم الدفعة الأولى من المساعدات الاغاثية العاجلة للشعب الأفغاني، على ان يتم تسليم المزيد من المساعدات الانسانية في الأيام المقبلة، وقد دأبت باكستان على تقديم تعاون مفيد لأفغانستان في تنمية الموارد البشرية. تلقى اكثر من 50000 افغاني تعليمهم من باكستان، كما تم تقديم اكثر من 6000 منحة دراسية ممولة بالكامل للطلاب الأفغان بما في ذلك النساء للدراسة في مؤسسات التعليم العالي في باكستان. وفي الآونة الأخيرة، قررت حكومة باكستان ارسال مساعدات انسانية تشمل الأغذية والأدوية الى شعب افغانستان.

تسوية شاملة

ما السياسة التي ستتبعها باكستان في افغانستان؟

ما زلنا نعتقد ان التسوية السياسية الشاملة هي افضل طريقة للمضي قدماً في افغانستان. وتحقيقا لهذه الغاية، نظل منخرطين مع جميع الأطراف في افغانستان ومع المجتمع الدولي، وقد ظلت باكستان منخرطة باستمرار مع جميع الأطراف الأفغانية. بسبب مشاركتنا مع جميع الأطراف، تمكنا من لعب دور «الميسر» في بدء المفاوضات بين الأفغان، ونحن نعتقد ان للمجتمع الدولي دورا مهما يؤديه لتحقيق تسوية سياسية شاملة وسلام واستقرار دائمين في افغانستان، وسنظل ملتزمين بالسلام والتنمية في افغانستان. لقد دعمنا باستمرار عملية السلام الأفغانية وقدمنا المساعدة الانمائية اللازمة. لقد خصصنا اكثر من مليار دولار لمشاريع في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية في افغانستان.

هناك تخوف خليجي من حكم افغانستان ما التطمينات التي تقدمها باكستان لهذه الدول؟

من اجل تحقيق سلام دائم في افغانستان، نواصل التأكيد على الحاجة الى تسوية سياسية شاملة من خلال عملية بين الأطراف الأفغانية. وندعو جميع الأطراف الى احترام سيادة القانون وحماية حقوق الانسان الأساسية لجميع الأفغان وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل اي منظمة او جماعة ارهابية ضد اي دولة، ونؤكد على اهمية الانتقال المبكر والسلس للسلطة وضرورة مشاركة جميع الأطراف الأفغانية والعمل على تسوية سياسية شاملة. كما ان استمرار مشاركة المجتمع الدولي امر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم والأمن والتنمية في افغانستان.

ونقول للمجتمع الدولي: واصلوا المسار وساعدوا افغانستان على تفادي كارثة اقتصادية وانسانية. لا تكرروا اعمال الماضي المتهورة التي عمقت الانقسامات في المجتمع الأفغاني والتي تفاقمت بسبب العمل العسكري وسوء الادارة والفساد وتبديد مبالغ خيالية من اموال دافعي الضرائب. يجب العمل على التحفيز من خلال المشاركة البناءة والرسائل الايجابية، كما ان تقديم الدعم السخي لأفغانستان سيساعدها على الانتقال الحقيقي من كيان ممزق وسوء الادارة الى عضو مسؤول في المجتمع الدولي، وستساعد في منع الانهيار الاقتصادي وأزمة اللاجئين. وكذلك فان التدابير المالية في هذه المرحلة ستزيد من معاناة المواطنين الأفغان. يجب ان نمد ايدينا لنرفعهم لا لخنقهم.

هل تخشى واشنطن دور اسلام آباد في افغانستان؟

تواصل باكستان الانخراط مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وتعمل مع الولايات المتحدة بشأن قضية افغانستان. وفي هذا الصدد نتذكر دور باكستان بصفتها «وسيطاً» في الاتفاقية بين طالبان والولايات المتحدة في فبراير 2020، وتعتقد باكستان ان هناك تقارباً في وجهات النظر والمصالح بين البلدين، اي الحاجة الى تسوية سياسية شاملة والرغبة في السلام في افغانستان، وفي الآونة الأخيرة، تحدث وزير الخارجية شاه محمود قريشي مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بللينكين، وتبادلا وجهات النظر حول تطور الوضع في افغانستان والطريق الى الأمام.

كيف ينظر الغرب لدور باكستان في لجم الارهاب المتوقع من جارتها افغانستان؟

لقد عالجنا قضية استخدام الأراضي الأفغانية من قبل حركة طالبان باكستان لأنشطة ارهابية في باكستان، وذلك مع الحكومة الأفغانية السابقة وسنواصل اثارة القضية مع الحكومة الأفغانية الحالية لضمان عدم توفير اي مساحة في افغانستان للعمل ضد باكستان، لدينا موقف واضح من حركة طالبان باكستان حيث انها منظمة ارهابية تحظرها باكستان وكذلك الأمم المتحدة، وفي اجتماع عقدته مؤخراً لجنة الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، اكدنا مجدداً انه لا يجوز استخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان في اي نشاط ارهابي.

ما تداعيات نظام طالبان على المنطقة ودول الجوار خصوصا ايران؟

استضافت باكستان يوم السبت 11 سبتمبر الحالي اجتماعاً امنياً رئيسياً حول الوضع المتطور في افغانستان مع رؤساء الاستخبارات من دول المنطقة، بما في ذلك الصين وايران وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وذلك في اسلام اباد، ان اي دولة تتعارض مع تقارب المجتمع الدولي بشأن السلام والاستقرار في افغانستان في الوقت الحالي وتعمل من اجل زعزعة استقرار افغانستان ستقف معزولة.

تنسيق ثنائي

هل هناك تنسيق باكستاني كويتي بخصوص الوضع في افغانستان وكيف تنظر الكويت للدور الباكستاني هناك؟

ان استمرار مشاركة المجتمع الدولي امر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم والأمن والتنمية في افغانستان. مثل باكستان، تريد الكويت ايضاً امن افغانستان واستقرارها، بالاضافة الى حماية حقوق شعبها، وذلك يتطلب جهداً جماعياً من جميع الأطراف المعنية، وقد ظلت باكستان منخرطة باستمرار مع جميع الأطراف الأفغانية. بسبب مشاركتنا مع جميع الأطراف، تمكنا من لعب دور «الميسر» في بدء المفاوضات بين الأفغان. حتى في الوضع الحالي، كان سفيرنا في افغانستان يتواصل مع القادة السياسيين في افغانستان، بما في ذلك طالبان، ونحن ونعتقد ان للمجتمع الدولي دورا مهما يؤديه لتحقيق تسوية سياسية شاملة وسلام واستقرار دائمين في افغانستان.

التنسيق الباكستاني القطري في ترتيب الأوضاع في افغانستان، كيف تقيمونه ؟

كما تعلمون، تضمنت عملية السلام الأفغانية المقترحات والمفاوضات التي سعت الى انهاء الحرب في افغانستان التي بدأت في عام 2001، ولعبت قطر دوراً مهماً للغاية في عملية السلام تلك، وقد اوفت باكستان بنصيبها من المسؤولية فيما يتعلق بتسهيل اتفاق السلام هذا. وستواصل دعم افغانستان الآمنة والمستقرة والموحدة والديموقراطية والمزدهرة، في سلام مع نفسها ومع جيرانها.

مع بدء طالبان في تنظيم الأمور في البلاد، يرى البعض ان هناك تلجيما لدور المرأة هناك، هل تحثون افغانستان على اعطاء المرأة دورا اكبر ؟

تدعو باكستان جميع الأطراف الى احترام سيادة القانون وحماية حقوق الانسان الأساسية لجميع الأفغان وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل اي منظمة او جماعة ارهابية ضد اي بلد.

وقد لاحظنا تعليقات المتحدث باسم طالبان حول عدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مكانا مرعبا. كما تحدث عن حماية ارواح وممتلكات الأفغان والأجانب، واحترام حقوق جميع الأفغان بما في ذلك النساء، والحق في التعليم والمصالحة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button