القضاء على زعيم جماعة متشددة مرتبطة بـ”داعش” الإرهابي بإندونيسيا
النشرة الدولية –
استردت إندونيسيا جثتي أبرز المسلحين المطلوبين في البلاد لانتمائهم لجماعة مرتبطة بتنظيم “داعش”، بعدما قتلا السبت في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، حيث نقلتهما إلى مستشفى للشرطة لإجراء مزيد من التحقيقات.
وأوضح الجيش أن المسلحين اللذين قتلا هما علي كالورا، زعيم شبكة مجاهدي شرق إندونيسيا التي تبنت مقتل عدة رجال شرطة وأفراد من الأقلية المسيحية، ومتطرف آخر مشتبه به وهو جاكا رمضان المعروف أيضا باسم عكرمة.
وقتل الرجلان خلال مداهمة نفذت بواسطة فريق مشترك من عناصر الجيش والشرطة في مديرية باريغي الجبلية بمقاطعة سولاوسي الوسطى.
وفي مايو الماضي، قتل مسلحون أربعة مسيحيين في قرية في منطقة بوسو، من بينهم شخصا قطعوا رأسه. وقالت السلطات إن الهجوم جاء انتقاما لمقتل متشددين اثنين في مارس الماضي.
بدوره، أوضح رودي سوفهريادي من شرطة سولاوسي الوسطى، أنه ضبط أثناء العملية بندقية إم 16 وحقيبتي ظهر بداخلهما قنبلتين جاهزتين للاستخدام.
وقال سوفهريادي: “نحث الإرهابيين الأربعة الآخرين المطلوبين على الاستسلام فورا وأن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم أمام القانون”، في إشارة إلى الأعضاء المتبقين من مجاهدي شرق إندونيسيا الذين ما زالوا طلقاء في جزيرة سولاوسي.
وأعلنت الجماعة المتشددة ولاءها لداعش عام 2014، وكثفت إندونيسيا عملياتها الأمنية في المقاطعة، خلال الأشهر الأخيرة، لمحاولة القبض على أعضائها، ولا سيما الزعيم كالورا.
وقبل شهرين، قتلت قوات الأمن اثنين من المشتبه بهم في مداهمة في نفس المنطقة الجبلية، بعد عدة أيام من ادعاء السلطات أن كالورا وثلاثة من أعضاء الجماعة يعتزمون الاستسلام.
وتمكن كالورا من الفرار وتجنب القبض عليه لأكثر من عقد. وكان قد تولى المنصب من أبو وردة سانتوسو، الذي قتلته قوات الأمن في يوليو 2016.
وواصلت إندونيسيا، أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان، حملتها ضد المسلحين منذ تفجيرات جزيرة بالي السياحية عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من الأجانب.
توقفت هجمات المتشددين ضد الأجانب في إندونيسيا إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، وباتت بدلا منها تشن هجمات أصغر وأقل تأثيرا ودموية تستهدف عناصر الحكومة، خاصة الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، وأشخاصا يعتبرهم المتشددون كفارا.