أيّها البنفسج الأنيق المخلوع عن عرشك النبيل
النشرة الدولية –
الشاعرة جوليات أنطونيوس –
أيّها البنفسج الأنيق المخلوع عن عرشك النبيل
إبقَ قليلا فثمّة أحزان لم تولد بعد ..
وثمّة ذكريات لم تُدفن بعد ..
ولا مزيد من الأيدي لحصاد الأكاذيب من القلوب المعلّقة في أواخر الخريف ..
تعال لتشهد على ولادة آلهة القمح خلف العيون المهشّمة
والأفكار الخرساء الملطّخة بضباب التبغ ..
وانظر كيف تمرّ قوافل الحرائق ساخرة ..
تعال لتحرس جدران البيوت المصدّعة
والصور التذكارية للأحلام ..
تعال وقِفْ بين شمعتين وصلاتين
ريثما تأتي السماء ببعض المطر
لتغتسل الظلال ..
هي مسألة حياة و موت
البحر يتدفّق من الجدار
وعلى السرير طفل عالق بالخوف
المدن تقطع شرايينها و تتهاوى فوق الأرصفة
يا لها من رائحة ..
أنصتْ إلى الصلوات المكدّسة على أبواب السماء !
وتلك الأجساد التي تعاني نفاذ الروح ..
أيّها البنفسج الغامض ..
إنّ الأموات ينتظرون ..
وما يزال هناك متسّع من الأبد .. كي تأتي .