مرتزقة حزب الله!
النشرة الدولية –
الأخبار –
مرتزقة حزب الله! تخيّل ان يجاهر احد السياسيين، ان المنضوين تحت لواء حزب الله، هم مجرد مرتزقة عند دولة الاقطاع السياسي، الذي يستعملهم كوقود في حرب طابعها طائفي ومذهبي ومتخلف. وان يعلن ان هذه المرتزقة لا تقدم الولاء فقط لصاحب الرأسمال، الذي من المفترض ان يشتري منها منتوجاً ما، ليسخره لصالح مدخوله الشخصي ورسالته السياسية، بل أيضا مرتزقة تستفيد من تركيبة الدولة اللبنانية، لتخرق المناطق، عبر التحالفات السياسية لتقتطع حصصاً تبقيها لها، من حصص باقي المواطنين اللبنانيين، او تجيرها لصالح النظام الاقطاعي المدموج بالنظام الرأسمالي حيث ايران احد الفاعلين به.
وهذه المرتزقة، تستفيد أيضا من الصراع الطبقي لتعمل لدى سيدها الذي يأمرها بالسحل الاجتماعي لمن بالنسبة الى حزب الله يخالف “شريعته” وبالنسبة لحليفه، اقطاعي او راسلمالي يضر مصالحه، غاضا النظر عن الشريعة، بحكم “التحالف” والمصالح. هكذا يقف المرتزقة الذي يبيع “منتوجه” الى حزب الله، والاقطاع السياسي، والراسمالي(ضمنا ايران)، متفقين الـ 3 على احداث عم يقومون بتركيبها بماركة ايران، الذي هو نفسه الذي سيدفع فاعليها الى منتهاههم عاجلاً أم اجلاً لانهم أدوات للحرق.
كلام هذه المرتزقة عن الانتماء الى ايران، وعدم أهمية لبنان في تكوين الهوية ليس شاهدا على “الحقيقة” التي يدعي التعبير عنها، فهذه المرتزقة، منذ الحرب الاهلية، تعيش في أوقات الحرب، وتتحضر لاضطرابات عنيفة نتيجة استخدامها كوقود ينتج “منتوجاً” للبيع لاحد الضدين، فمن جهة يلعب عبر وسيط قريب من هذا القطب، على حزب الله بالمعنى الرأسمال أي الذي يمول، ومن جهة أخرى يستفيد من النظام الاقطاعي والطبقي ليدمر أي هدف حدده الطرف الآخر وفق “التحالفات. وبـ”لطف” عندما يفسد العنف قوة الضمير والأخلاق سيصبح التشريع عبارة عن تشريع بربري كمشهد الموازنة اليوم. فيبلغ كلام اليوم، في ظل وجود هذه المرتزقة، كلامًا يعبر عن هستيريا الهويات الطائفية، التي بجوهرها انما هي بنفسها، منتج موسوم “بطائفي” يقدم الى طرف النزاع ان كانوا ينتمون الى نظام الاقطاع او الراسمال بغض النظر من كان هذا الراسمال الذي يشترك بالمصالح مع ايران. فتتحول عملية “التباوس” الى مشهد مذري بعنوان “العيش المشترك” الذي ليس اكثر من مسرحية عصرية لفض “هيئة الحرب الاهلية”. لذا وبهذه الحالة، الكلام عن هوية هذه المرتزقة لا يجب ان يؤخذ كاكثر من كلام ظرفي هدفه اما استغلال ايران، او مصالح “الآخرين” وطموحاتهم.
في لبنان، ظهرت في فترات الحرب الاهلية، إعلانات في صحف لبنانية تحت عنوان: اعلان لشركة امنية لبنانية يفيد انها توظف الان للعمل…. وهذا الاعلام لا يومها ولا اليوم، لم تحرك رقابة الأجهزة الأمني الرسمية، لمعرفة خلفياته، ومن يقف وراءه وحقيقة ما يجري في الخفاء. فاذ قدرة هذه المرتزقة، على الحصول على أوراق رسمية سهل خصوصًا في هذا اليوم باعتبار المرتزقة او جيوش الظل والذل، غير مصنفين الا مصرفياً بارهاب. وقادرون على الوصول الى رعاية أي وزير (!) ان وافق وتحجج بعدم “فحصه الخلفية” لينسحب من اللعبة في وقت لاحق ، علمًا انها لعبة الاقطاع السياسي، والنظام الراسمالي الذي ايران من ضمنه.
عن أي حرب أهلية تتكلمون؟