بعد الارتياح السياسي في لبنان… إنفراج بأسعار السلع الغذائية
النشرة الدولية –
لا شكّ أن الارتياح السياسي في البلد، انعكس على لعبة الدولار، فما إن أُعلن عن تشكيل الحكومة حتى تهاوى الدولار أمام الليرة اللبنانية ، بعدما كان وصل الى حدود 23 الف ليرة لبنانية في تموز الماضي، وطارت الأسعار!
التجار باتوا مضطرين الى تسعير سلعهم وفق سعر الدولار الأعلى بالسوق الموازية، بحجة “بدنا نجيب بضاعة جديدة عالسعر العالي”، ما أدى الى ارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، مقابل انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين بشكل ملحوظ، فتحول شراء الطعام الى “كلّ يوم بيومه”.
هذا ما أكده المواطن سمير، الذي لا يصل راتبه الى حدود المليوني ليرة لبنانية شهرياً، ويقول إنه بات يردد كلّ يوم عبارة “اعطنا خبرنا كفاف يومنا”، لأنه لا يعلم إن كان سيكون معه المال لليوم الثاني لتأمين المأكل والمشرب لعائلته التي تضم 3 أفراداً.
ويشير الى تغيير النمط الغذائي في المنزل، حيث تم الاستغناء عن “الطبخات” التي تحتاج الى مكونات مرتفعة الأسعار، خاصة اللحوم.
الأسعار الى الانخفاض
اليوم وبعد أسبوع من تشكيل الحكومة، إنخفضت ولو بشكل بسيط أسعار السلع الغذائية مع تراجع سعر الدولار، رغم أن حلّ هذه الأزمة لا يكون الا بالثبات بسعر الدولار، بحسب مطلعين.
ويلفت المطلعون الى ان هناك انخفاضا في أسعار السلع من قبل الشركات المستوردة يتراوح بين 10 و15 و20 في المئة.
وأشادوا بخطوة وزارة الاقتصاد بالمراقبة والمحاسبة، مشددين على أهمية استمرار عمل الوزارة على هذا النحو بشكل دائم.
إلى شراء اللحوم درّ!
اللحمة الحمراء، هي من أكثر السلع التي حُرم منها اللبنانيون في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع سعرها بشكل ناري، وهذا ما أكده امين سر نقابة تجار اللحوم خليل نعمة، لـ”لبنان24″، لافتا الى ان القدرة الشرائية للمواطن انخفضت الى ما بين 80 و85 بالمئة. وعن تغيّر أسعار اللحوم اليوم، أشار الى أن “كيلو اللحم المبرد انخفض من 200 الف ليرة الى ما بين 120 حتى 150 الفا، واللحم الطازج انخفض أيضاً بنحو 50 الف ليرة”.
وأضاف أن “اللحوم المجلدة، التي تستعمل للطبخ انخفض سعرها الى ما دون الـ100 الف ليرة، ووصل الى 70 و75 ألف ليرة”.
وتمنى نعمة أن يستقر سعر الدولار، لأن تأرجحه يضر بالقطاع الاقتصادي بدرجة كبيرة.
ولاحظ أحد اللحامين في منطقة فرن الشباك، ارتفاعاً في إقبال المواطنين على شراء اللحوم، وتحديداً “اللحمة المفرومة” التي تستعمل في الطبخ، ولو بشكل خجول، مضيفاً “أننا لم نشهد هكذا حركة منذ الربيع الماضي”.
اذا تشكيل الحكومة اللبنانية انعكس ولو بشكل خجول على الحياة اليومية للمواطن… فهل ستكرّ هذه السبحة وتعود راحة البال الى اللبنانيين؟