إستراتيجية… 29/9
بقلم: نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
الإستراتيجية.. تلك الكلمة التي أصبحت تتردد على مسامعنا كثيرا في أي وقت وبسبب وبدون سبب، ومن هذا وذاك وجب علينا التعريف البسيط لمعناها لنصل من خلال سطورنا وإضاءتنا لهدف حروفنا من مقالنا «إستراتيجية.. 29/9».
مصطلح الاستراتيجية يعد من المصطلحات القديمة المأخوذة من كلمة إغريقية Strato وتعني الجيش أو الحشود العسكرية ومن تلك الكلمة اشتقت اليونانية القديمة مصطلح Strategos وتعني فن الإدارة وقيادة الحرب.. ذلك هو منبع الكلمة ومن ثم يوجد العديد من المعاني والمفاهيم وجميعها تتفق على شيء واحد وهو أن الاستراتيجية هي خطة طويلة الأمد للوصول إلى هدف ما.. ومن هنا يبدأ مقالنا بسؤال: ما هو هذا الهدف؟
عذرا.. ولكن! ما نسمعه من كلمات أو نقرأه من سطور أو ما بينهما من حروف أكانت مقروأه أو مسموعة لم نصل لأي هدف ما! حتى إذا افترضنا بوجود «هدف ما» لم نجد الطرق أو السبل للوصول لذلك الهدف!
المدارس على سبيل المثال لا الحصر.. أكثر من عامين مغلقة والسبب covid-19 لم يتردد عليها إلا بعض الموظفين وهم قلة، فأين استراتيجيتكم؟ أيام قليلة وتبدأ الدراسة في المدارس الحكومية وللأسف البعض يواجه كارثة وليست بمشكلة أولها المباني المتهالكة والبعض منها آيلة للسقوط هذا بالنسبة للمباني.. أما الكارثة الكبرى فهي «النظافة والصيانة» لبعض المدارس! نعم فمع بداية دوام الموظفين وأعضاء هيئة التدريس للمدارس فوجئ البعض بأنه لا توجد عمالة للتنظيف! فقام بعض الموظفين والمدرسين بالتنظيف بأنفسهم والبعض الآخر استقدم عمالة خارجية للمساعدة، وآخرون قاموا باستقدام العمالة المنزلية الخاصة بهم وكل هذا على نفقتهم الخاصة «طبعا مع مستلزمات التنظيف» وكل هذا تحت بند «المبادرة والتعاون».
شر البلية ما يضحك، قضيتنا لا تسلط الضوء على أن بعض الموظفين قاموا بالتنظيف واستقدام العمالة المنزلية أو الإنفاق من مالهم الخاص! بل إضاءتنا اليوم نورها كنور الشمس تسلط الضوء على ما يقال عليه استراتيجية! هو سؤال واحد لا ثاني له نطرحه على مسؤولينا: أين استراتيجيتكم من ذلك الوضع؟!
٭ مسك الختام: 29/9.. في هذا اليوم فقدت الكويت والأمة العربية والإسلامية بل فقد العالم بأكمله قائد الإنسانية المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد… اليوم هو العام الأول على ذكرى رحيل الإنسانية وقائدها الله يرحمك ويسكنك فسيح جناتك يا بوناصر.