اكتشاف “كنز أثري” في الإمارات… دراهم فضية نادرة، تعود إلى فترة الخلافة العباسية

النشرة الدولية –

أعلنت البعثة المحلية التابعة لهيئة الشارقة للآثار في الإمارات، الثلاثاء، العثور على “مجموعة من العملات الإسلامية القديمة”، في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، وهي “دراهم فضية نادرة، تعود إلى فترة الخلافة العباسية، إضافة إلى فلس واحد من النحاس”.

وتعد هذه العملات من الإصدارات الأولى، وتحمل أيقونات تلك الفترة، متمثلة بخمسة من خلفاء ذلك العصر، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وتعليقا على الكنز الأثري، الذي اكتشف أثناء عملية المسح والتنقيب في المنطقة الوسطى في سبتمبر الحالي، قال صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إن “مكونات الاكتشاف الجديدة تمثل دليلا واضحا على الوجود العباسي المبكر في المنطقة”.

وأوضح جاسم أنه “تم العثور على قسم من هذه الدراهم داخل جرة فخارية مزججة من الطراز العباسي، وتؤرخ هذه الجرة إلى القرن التاسع أو العاشر الميلادي”.

أوزان نحاسية صغيرة، ذات أشكال منتظمة، وأوزان مختلفة، تتراوح بين 5.5 غرام إلى 13.80 غرام
أوزان نحاسية صغيرة، ذات أشكال منتظمة، وأوزان مختلفة، تتراوح بين 5.5 غرام إلى 13.80 غرام

وتمثل هذه المجموعة من النقود المكتشفة “إطارا جغرافيا كبيرا، بسبب أماكن سكها، التي تمتد من أفريقيا غربا، إلى إقليم ما وراء النهر شرقا”، وفقا للتقسيم الإداري إبان حكم الخلافة العباسية.

وتمثل هذه المجموعة أيضا، وبصفة خاصة، العصر العباسي الأول، وتنتمي النقود المكتشفة إلى “عدد من الأقاليم الرئيسية الجغرافية والإدارية وهي: المغرب/العباسية، وفارس/كورة المهدية، والري والجبال/مدينة المحمدية، وخراسان/مدينة بلخ، وأرمينية/معدن باجنيس، وإقليم ما وراء النهر/معدن الشاش، ومدينة سمرقند”.

ورافق الدراهم الفضية في هذه الجرة الفخارية، أوزان نحاسية صغيرة، ذات أشكال منتظمة، وأوزان مختلفة، تتراوح بين 5.5 غرام إلى 13.80 غرام، كما كشفت أعمال المسح الأثري في نفس المنطقة عن مجموعة من الكسر الفخارية من الطراز العباسي.

كشفت أعمال المسح الأثري في نفس المنطقة عن مجموعة من الكسر الفخارية من الطراز العباسي

وأكد الباحثون أن هذا الكشف الأثري الجديد يؤرخ إلى حقبة زمنية مهمة من تاريخ إمارة الشارقة بصفة خاصة، ودولة الإمارات بصفة عامة، ويشير إلى النشاط التجاري الذي لعبته سواحل الإمارات والمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في التجارة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى