مشاركة 3 باحثين من الكويتي في ملتقى «الراوي»
النشرة الدولية –
“الجريدة” الكويتية – فضة المعيلي –
شارك 3 باحثين من الكويت بجلسات ملتقى “الراوي” الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث بدورته الـ 21، وقدم الباحث طلال الرميضي ورقة بحثية بعنوان “الحيوان في التراث الكويتي: حمارة القايلة أنموذجاً”.
وبين الرميضي في ورقته كيف ارتبط الحيوان بالتراث الكويتي وأنه أحد أبرز مكونات البيئة القديمة، وعنصر مهم في حياة الكويتيين الأوائل، بل كان الحمار مثالاً للصبر والعمل والجد ولقب “أبو صابر”، كما اتصف بالغباء والبلادة.
وأضاف أن الأمهات اخترعن شخصية جديدة للحمار تتصف بالرعب والتخويف، هي شخصية حمارة القايلة، بهدف منع الأولاد من الخروج من البيوت وقت الظهيرة في فصل الصيف.
بدورها، قدمت الكاتبة أمل الرندي ورقة بعنوان “تجليات عالم الحيوان بين التراث والمعاصرة في قصص الأطفال عند الكتّاب الكويتيين”، بدأتها بالكلام عن عالم الحيوان في التراث الأدبي العربي والعالمي.
كما تناولت الرندي ما أخذه الكتّاب العرب من ترجمة ابن المقفع لـ”كليلة ودمنة” وترجمات “ألف ليلة وليلة”، وما ساهمت به من توسيع الخيالات المعتمدة على التداخل بين صوت الحيوان في السرد ورمزيته وصوت الإنسان المختبئ خلف القصص.
في حين، تناولت الباحثة بزة الباطني خلال ورقتها (الزواج وأسئلة امتحان التكافؤ في حكايات الحيوان التراكمية) وقالت: “نميز الحكايات التراكمية ونتعرف عليها بالشكل لا بالمضمون أو الشخصيات، والمقصود بتراكمية التكرار في الحكاية، التكرار في الأقوال أو في الأفعال التي تشكل سلسلة المغامرات وتؤدي إلى نهاية”.
وترى الباطني أن شكل الحكاية التراكمية هو الميزة الأساسية، تماماً مثل العلامة التجارية، وأن البحث عن زوج مناسب، من الموضوعات المتكررة في الحكاية التراكمية.
واعتبرت أن الخنفساء أو النملة، وما تقاربهما من حشرات ذات اللون الأسود، شديدة الثقة بنفسها وبجمالها في هذا النوع من الحكايات، وأن السبب في بحث الخنفساء أو النملة عن زوج هو الشعور بالوحدة، ولها مواصفات معينة لزوج المستقبل.