بين إستعمار الدول وإستعمار العقول

نقولا ابو فيصل

النشرة الدولية –

إستعمار العقول هو ببساطة إستحمار للبشر وإستغلال للفقراء ولرجال الدين وإستعمار العقول أخطر من إستعمار الأوطان ، فمن خلال إستحمار العقول  يسهل إستعمار الإنسان والأوطان معًا فلا جدوى من بلدان ذات سيادة على ارضها نجد عقول شعوبها مستحمرة، تاريخيًا وقبل 69 عامًا كانت الصين دولة متخلفة وفقيرة، عاشت حروبًا أهلية أكثر مما يعيشه العراق وسوريا واليمن ولبنان اليوم ، ووقعت تحت استعمار اليابان ورغم كل المآسي تعد الصين في يومنا هذا من اقوى الدول وصاحبة أقوى اقتصاد في العالم.

والاستعمار نوعان فهناك الاستعمار الاجباري والاستعمار الاختياري المسمى إستعمار العقول الذي يتم بإرادتك أنت عبر تسليم عقلك لغيرك ، وعليه فإن استعمار العقول يتم بتسليم الانسان عقله لشخص أخر ليفكر عنه ويقوده، وقد صدق صديقي السفير   حين قال :يذهب الاستعمار الخارجي العسكري ويَخلفه الاستعمار المحلي للعقول والامكانات ، وعليه فإن الاستعمار الخارجي الاخير  للبنان  تمكن من ان يربي احد عشره شخصًا، خمسة في الحكومة وخمسة في المعارضة وشخص واحد توافقي وراحوا يستعمروننا بهم. لذا فإن إستعمار العقول هو أشد فتكاً بالمجتمعات من استعمار الأرض التي يحتاج تحريرها  الى إرادة رجال ابطال  أما تحرير العقول فهو يحتاج إلى حكماء وعلماء ورجالات إعلام وقضاء شرفاء وهم ندرة في زمن استعمار العقول..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى