وللحديث.. دفوف
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

تكاثرت الأحاديث والأقاويل.. وتعددت الآراء النقدية والانتقادات الإنسانية.. قد يكون بعضها يسير نحو الاتجاه السلبي والكثير منها أخذ المسار الإيجابي، ومن هذا وذاك تبقى لنا نقطة صراع ما بين الإيجابية والسلبية وهي «كف ودفوف».

كلمات مقالنا اليوم تسلط الضوء على إيجابيات «كف ودفوف» برغم من وجود بعض النواقص «لأنه لا يوجد شيء كامل في الوجود، فالكمال لله وحده».. ورغم وجود تلك النواقص إلا أن العمل تميز بالكثير والعديد من القضايا الإنسانية التي عولجت ببعض الشيء من الرمزية والذهنية.. مسارنا الإيجابي سنقوم بكتابته على نقاط، وقبل إضاءاتنا الإيجابية وجب علينا الشكر لجميع فريق العمل على ما قاموا به ليقدموا للمشاهد عملا دراميا جدليا ما بين السلبية والإيجابية وهذا إذا دل على شئ واحد وهو فقط بأن «كف ودفوف» كتب له النجاح والتميز:

٭ سليمة.. قامت بالدور الفنانة المبدعة أ.هدى حسين.. وجهان لعملة واحدة.. هي الإنسان الذي يحمل الشر والخير وبين تلك القوتين المتضادتين يكمن الصراع الذي تقوم بتأديته سليمة.. تلك الشخصية التي تحمل الكثير من أعباء الزمن لتعالج الحاضر ظنا منها بأنها سوف تحصن المستقبل.. ولكن ما نتيجة تلك الإرهاصات؟ أصبحت سليمة في نظر البعض مختلة عقلية والبعض الآخر رأى أنها تقوم بشخصية لا تمت بصلة لمجتمعنا، ومن هذا وذاك يبقى السؤال؟ كم من سليمة تدق على الدفوف دون أن تسمع آلامها في مجتمعنا؟ كم من سليمة ينظر لها في مجتمعنا بأنها مختلة عقليا؟ كم من سليمة حاربت لتنقذ أبناءها ولكن لم تقدر على دفوف المجتمع؟ ذلك ما قامت به أ.هدي حسين بتجسيده وتوصليه للمتلقي.

٭ الجنية.. قام بتجسيدها المبدع منصور الجداوي، تلك الشخصية التي أثارت الكثير من الجدل والعديد من الرفض! ومن هذا وذاك يبقى لدينا المكنون الدرامي «الشر» القوة المضادة للخير في شخصية سليمة، فمن منا لا يمتلك من يوسوس له؟ ومن منا لا يمتلك في مكنونه من يدفع به للخطأ؟ تلك هي الجنية الصورة المعاكسة لشخصية سليمة والمضادة للخير، إذا لاحظنا في جميع المشاهد بأن الجنية على الدوم تقف مقابل سليمة.. وجها بوجه.. الخير والشر، ذلك هو الإنسان، وليس كما يقال «الجنية»! ذلك هو المذهب الرمزي والفكر الذهني.

٭ أم سامي وأم سعد.. الماضي الذي يحاكي الحاضر، قام بتجسيد تلكما الشخصيتين الفنانة لطيفة المجرن والفنانة غادة الفيحاني، هما الخير والقوة المضادة في الصراع المكنوني لشخصية سليمة، برغم من أنهما شخصيتان إلا إنهما شخصية واحد ممتدة وقوة واحدة هذا هو «الخير» والأمل والطبيب المداوي لسليمة كما لو أنهم يمثلون الطبيب النفسي المعالج والمهدئ لشخصية سليمة، فكلما اشتد الصراع نجد إذا كان الماضي أو الحاضر يقوم بتهدئة تلك الوتيرة، ذلك هو الإنسان، فالخير يغلب دائما على طباعه.. وهذا ما يحدث على الدوم لسليمة.

٭ مبارك.. «كفوف ودفوف إعلامية وصحافية» قام بتجسيدها المبدع الفنان إبراهيم الحساوي، أداء وتعبير حركي وإيماءات ورمزية وذهنية.. أرفع لك القبعة لما قمت به من تجسيد ومعايشة لشخصية مبارك، كم من كف ضربته على دفوف الإعلام، أصبت بما قمت به من أداء.

٭ نجاة.. لولوة الملا.. أبدعت يا خليفة الأستاذة المرحومة انتصار الشراح.

٭ فوزي.. فهد البناي.. اجتزت الامتحان بجدارة وأثبت بأنك تقدر بأن تقوم بأعمال تراجيدية، ألف مبروك.

٭ حمود.. عبدالله البلوشي.. «المايسترو» برأيي الشخصي والنقدي «حمود» هو شخصية «المؤلف».. الرابط للأحداث والناقل بينهم والمراقب لها.. نعم فما قمت به من أداء تمثيلي ومعايشة صادقة للشخصية جعلت من المتلقي يصل لتلك الفكرة.. أصبت بهدوئك في أدائك وتعبيراتك وتساؤلاتك… أجدت في تمثيلك بأن تكون أداة الوصل ما بين الماضي والحاضر من خلال عزفك على الدفوف.

٭ مسك الختام: رسالة منا إلى مسؤولينا في الإعلام… نتمنى أن تكون تلك الأعمال من انتاج تلفزيون الكويت.. وللحديث.. دفوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button