برهم صالح: الانتخابات العراقية القادمة ستكون حدثاً مفصلياً وتمهد لمراجعة منظومة الحكم

النشرة الدولية –

قال الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، إن الانتخابات التشريعية  القادمة سوف تمثل نقطة تحول وتمهد لمراجعة منظومة الحكم، مشيرا إلى أن هناك استخداماً كثيراً للمال السياسي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، واع، عن صالح قوله إن “هنالك تشكيكاً وتساؤلاً حول الانتخابات واختلافها عن سابقاتها”.

وأضاف: “عملنا على تهيئة مستلزمات الانتخابات”، مبينا أن “العراق، مر بظروف عصيبة والجميع يدرك ضرورة الإصلاح وأن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة كريمة للعراقيين”.

وأشار إلى أن انتخابات أكتوبر تمثل نقطة تحول في العراق، وستكون حدثاً مفصلياً وتمهد لمراجعة منظومة الحكم، مؤكداً أن تلك الانتخابات” تتوفر فيها ظروف أسهل من سابقتها”.

وتابع “هناك استخدام كثير للمال السياسي”، داعياً “المؤسسات الاعلامية، العمل بمستوى الحدث والتشجيع على المشاركة في الانتخابات”.

وشدد برهم، على أن “السلطة الرابعة لها دور مهم في تثبيت الخروقات”.

وكان برهم ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أصدرا، أمس الأربعاء، بيانات تأييد لموقف أعلنته المرجعية الدينية الشيعية، حث على المشاركة الواسعة في الانتخابات المقررة في العاشر من أكتوبر القادم.

وقال صالح في تغريدة إن التوجيهات الصادرة عن المرجع الشيعي الأعلى السيستاني بشأن الانتخابات تمثل موقفا “وطنيا حريصا وفي ظرف دقيق، لحماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الإرادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من أجل إصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم والانطلاق نحو الإصلاح المنشود”.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت، الأحد الماضي، إنها ستقوم بمنح مكافأة “خاصة” لكل ناخب يستلم بطاقته الانتخابية، بحسب تصريحات لمستشار رئيس الوزراء، حسين الهنداوي، نقلتها الوكالة الرسمية العراقية.

ونقلت الوكالة أيضا عن رئيس مجلس المفوضين، في مفوضية الانتخابات العراقية، تخصيص الحكومة “مكافأة مالية لكل ناخب يستلم بطاقته الانتخابية”.

لكن المفوضية عادت، أمس الأربعاء، لتعلن أن “هذه المبادرة تتعلق بالحكومة، وأن المفوضية ليس لديها علم بآلية توزيع المكافآت المالية”، بحسب تصريحات مساعد المتحدث باسم المفوضية، نبراس أبو سودة.

من جانب آخر، أكدت المفوضية العليا للانتخابات،الخميس، أن مشاركة الناخبين الواسعة  هي من سوف تعطي الشرعية للانتخابات.

وقال رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات جليل عدنان في مؤتمر صحفي أن “المفوضية تستمع لجميع الناخبين والمرشحين وترصد المخالفات بشكل يومي، وأن من يشتري البطاقات لا يمكن له التزوير والتصويت بها”، داعياً “الناخبين لاستلام بطاقاتهم في مراكز التسجيل”.

ولفت إلى أنه جرى ” استبعاد مرشحين استخدموا آلية بلدية تابعة للدولة، فضلاً عن استبعاد 20 مرشحاً من الانتخابات نصفهم لم يكملوا مستمسكاتهم الرسمية”.

وأكد رئيس المفوضين، أن “نتائج التصويت العام والخاص ستعلن خلال 24 ساعة حسب قانون الانتخابات، والمفوضية استندت لقانون الانتخاب في احتساب نسبة المشاركة بالاقتراع”، لافتاً إلى “عدد المسجلين في سجل الناخبين قارب الـ 21 مليون ناخب، ونحو 671 ناخبا يحق لهم التصويت داخل السجون”.

وأوضح أن مراكز الاقتراع  سوف تفتح عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي وتغلق إلكترونياً في الساعة السادسة مساءً من نفس اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى