إصدار جديد ل”استقالة ملك الموت” للكاتبة صفاء النّجار
النشرة الدولية –
صدرت الطبعة الجديدة من رواية “استقالة ملك الموت” للكاتبة صفاء النجار، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وترتكز الرواية (صدرت في طبعتها الأولى عام 2005) على شخصية محورية هي حسنة الفقي، فيما تدور الشخصيات الأخرى في فلكها، متأثرة بها ومؤثرة فيها.
وتلعب “حسنة” دور الراوي المشارك في الحوادث، وتفتتحها قائلةً: “ما زلت أترقب وصولها، وأستمهل الموت الذي يرفرف بجناحيه خارج نافذتي. أرهف سمعي لخطواتها، أتشمم رائحتها، وعيناي محدقتان نحو الباب، ومع كل طرفة أختلس النظر إليه. لم أره منذ زمن، فكأنه قادم من سفر بعيد، على معطفه الأسود بعض قشات عالقة، ورائحة مطر مبكر تشبع الهواء، ويبدو أن جدوله اليوم لم يكن مثقلاً بالأعمال بما يسمح له بالتريث”.
وتتساءل حسنة: “من يستضيف الموت أو يقدم له كوب شاي؟”، وتضيف: “لا أجد ما أعبّر به عن امتناني له سوى أن تزيح ابنتي الستائر أكثر وأن تفتح النافذة كي أخبره أن انتظاره لن يطول، فهي الآن قادمة عبر الحديقة، وواثقة أنا بأنها حين تطل بوجهها، وأتنفس هواءها سيبتعد عن إطار النافذة ويتركنا دون رقيب”.
ويقاسم حسنة ملك الموت كذلك في رواية الحوادث والتعليق عليها، كما جاء في الفصل الثاني منها: “هل يبدو أنني غاضب؟ لا مطلقاً، غير أنه يبدو لي أحياناً، أنني لا أفهم البشر، وأفعالهم التي تجافي المنطق، فالإنسان وحده القادر على كسر القانون الذي تسير به الأشياء ومع ذلك لا تتوقف الحياة، ولكن في أي طريق تسير؟”.