الدراويش في إكسبو ٢٠٢٠… الفنان رؤوف الرفاعي يتعاون مع صالة نادين فياض للأعمال الفنية
النشرة الدولية –
مجموعة جديدة من لوحات الفنان رؤوف الرفاعي تقدمها صالة نادين فياض للأعمال الفنية في إكسبو ٢٠٢٠ دبي، الإمارات العربية المتحدة، جناح لبنان من ١ إلى ٣١ أكتوبر ٢٠٢١ في إطار التعاون الدائم بين الفنان الشهير وصالة العرض.
تشارك صالة نادين فياض للأعمال الفنية في المعارض الفنية الإقليمية، وهذه المرة في إكسبو ٢٠٢٠ دبي، الإمارات العربية المتحدة مع روائع حصرية موقعة من الفنان رؤوف الرفاعي.
“الدرويش” أو الإنسان الطيب “البسيط”، يجمع التناقضات الموجودة في كل شخص: الرذيلة والفضيلة والضعف والقوة، ليصل للبعد المأساوي والساخر للحالة الإنسانية. لذلك نرى أن الرسومات تشكل مزيجاً غريباً من العناصر المتباينة، بدءاً من الطربوش العثماني إلى ملابس الفلاحين المصريين، والمكملات الآسيوية الملحقة، التي تشكل عالماً مليئاً بالسخرية ليصبح تجمعاً غريباً، كما تصفه دينا جرمانوس بوسون. الشكل المنقسم يعكس تشوشا في اللغة بحيث يبدو الدرويش تمثيلًا تقليدياً للرجل العادي الذي يرتدي قناعاً قد يكون في بعض الأحيان أنثى أو ذكر أو كليهما في آن واحد، بينما في الواقع، فإنك حين تنظر إليه، فإن الدرويش كما يظهر في أعمال رؤوف الرفاعي ليس مجرد صورة مزدوجة. فالفنان عندما يبتكر يجمع بعضاً من وقته ليفاجئنا لاحقاً بفيض من الانقسامات الكلاسيكية: عندها يرمي كل الثنائيات المتناقضة ليصل بالدرويش إلى التعددية. ترابط المعاني المتداخلة يؤدي إلى نكران أي مطالبة لإخضاع عمله لمعنى واحد. بمجرد دخوله في أعمال الرفاعي، يتحرر الدرويش من معناه الأصلي أي البسيط” ليصبح رمزاً غنياً بالترددات المعقدة والمتعددة.
بالنتيجة وفي حركة حرجة للغاية، تعبّر لوحات الرفاعي عن عدم وجود الحقيقة المطلقة أو المعنى الصحيح للجميع لتعمل على تفكيك “الآخر” وتخريب مطالباته بنظام عالمي. يعلمنا الفنان أن هناك طريقة لتعليق توجه الحركة. فمن خلال أعماله تمكن الرفاعي من الالتفاف على أوضاع الرضوخ المعتادة لتحويل الدوائر اللامحدودة لإنعاش شخصياتها الوهمية. وفي السياق ذاته، لا يعتبر عمل رؤوف الرفاعي مجرد سخرية: إنه ينتمي أيضا إلى فئة الفعل، بمعنى التحليل النفسي دائماً. لكن هذا الفعل في التحليل النفسي يعتمد فقط على ما يعبر عنه الشخص الذي يتحمل المسؤولية: الفعل هو هذا الحدث الفريد المتحرر من الإصرار والمقتلع من القواعد الثابتة. هذا الفعل يعمل على صد جولات الخطابات ويعترض أيضاً على المعرفة ليس فقط بذلك “الآخر” وإنما أيضاً بكل ما هو مختلف، حتى لو كان يخصنا.
تعتبر صالة نادين فياض للأعمال الفنية موقعاً متميزاً يلتزم بعرض اللوحات والمنحوتات الحديثة والمعاصرة. وبفضل شغفها بالفن واحساسها المرهف، تواصل نادين استمتاعها بفهم العالم بعين الفنان. وتقول السيدة نادين: “نهدف أن نجعل صالة العرض المخصصة للأعمال الفنية علامة مميزة في مجال الفنون التشكيلية حيث يمكن للفنانين عرض أعمالهم وبيعها بينما يتمتع العملاء والضيوف ببيئة ودية ونصيحة مهنية”.