المبعوث الأمريكي هادي عمرو يلتقي بمسؤولين فلسطينيين في رام الله

أعلن مسؤول فلسطيني، اليوم الاثنين، أن مبعوثا أمريكيا سيلتقي مسؤولين فلسطينيين في مدينة رام الله لبحث تطورات الصراع مع إسرائيل.

وقال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لفتح ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط هادي عمرو سيصل رام الله خلال ساعات لعقد لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين.

وذكر الرجوب أن الجانب الفلسطيني “سيطلب من المبعوث الأمريكي تحول المواقف العلنية للإدارة الأمريكية إلى وقائع ملموسة، وعلى رأس ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس “.

وشدد على أهمية مواقف الإدارة الأمريكية بشأن دعم حل الدولتين ورفض سياسة إسرائيل في الاستيطان وطرد السكان الفلسطينيين وفرض الإجراءات أحادية الجانب.

لكن الرجوب أكد أن مواقف الإدارة الأمريكية “يجب تحويلها إلى أفعال ووقائع على الأرض”، مشيرا إلى أن الجانبين الفلسطيني والأمريكي “في حوار مستمر ونأمل أن يفضي إلى نتائج عملية في أقرب وقت”.

في الوقت ذاته، انتقد الرجوب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن التي اعتبر فيها أن الظروف في المرحلة الراهنة غير ناضجة لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واعتبر المسؤول في فتح أن مثل هذه التصريحات “تشجع الحكومة الفاشية التي تقود إسرائيل حاليا للمضي في تكريس ضم الأراضي الفلسطينية وتقويض حل الدولتين، وهو أمر يجب التصدي له”.

وبحسب مصادر فلسطينية ، فإن المبعوث الأمريكي سيبحث مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين إجراءات بناء الثقة بين الجانبين بهدف دفع إحياء المسار السياسي في ظل توقفه منذ عام .2014 ومن المقرر أن يجتمع المبعوث الأمريكي مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني.

وكان مسؤولون فلسطينيون انتقدوا تأخر الإدارة الأمريكية في تنفيذ تعهداتها بشأن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس التي أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

واجتمع عباس الليلة الماضية في مدينة رام الله، مع وفد من حزب ميريتس برئاسة نيتسان هوروفيتش رئيس الحزب ووزير الصحة، ومشاركة وزير التعاون الاقليمي عيساوي فريج، وعضو الكنيست ميخال روزين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس تأكيده خلال الاجتماع “أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وطالب عباس بـ “وجوب وقف الاستيطان والاجتياحات وهدم البيوت وترحيل المواطنين من القدس، واسترجاع جثامين الشهداء” الفلسطينيين، محذرا من “سياسة تصعيد الاجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال”.

بدوره ، أكد وفد حزب ميريتس بحسب الوكالة الفلسطينية، مواقفهم الداعمة لحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، والتعاون المشترك لمد جسور الثقة.

وسبق لعباس أن اجتمع في آب/أغسطس الماضي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في أول لقاء رسمي على هذا المستوى منذ سنوات.

وقبل يومين لوح عباس بخيارات بديلة عن حل الدولتين في الصراع مع إسرائيل، في تطور غير مسبوق بالموقف الفلسطيني في ظل تعثر عملية السلام مع تل أبيب منذ سنوات.

وذكر أن تلك الخيارات تشمل “العودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين، وليس الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام الأبارتهايد والفصل العنصري”.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى