غنام غنام : يمكننا كعرب تقديم نصوص عالمية لا تقل أهمية عن النصوص العالمية، وذلك الموروث بمنزلة ثروة ننهل منها ولا نظمأ

السقاف: النتائج العملية لتلك الورش "جاءت على مستوى الأهداف التي رُسمت لها... استفزت إبداع المشاركين لكتابة نصوص غير نمطية

النشرة الدولية –

امتدت ورشة الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام في مختبر كتابة النصوص المسرحية الذي قدمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا)، 11 يوماً بما يعادل 27 ساعة.

نوّه الكاتب والمخرج المسرحي الرائد غنام غنام بحجم وعمق الإرث الموجود في ثقافتنا العربية الذي يمكننا من تقديم نصوص مسرحية لا تقل أهمية عن النصوص العالمية، وذلك الموروث بمنزلة ثروة ننهل منها ولا نظمأ.

وجاء ذلك في مختبر كتابة النصوص المسرحية الذي قدمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) ضمن فعاليات الملاذ المسرحي السنوي الثالث.

وركّز غنام في المختبر على تعريف المشاركين بأن بناء النص المسرحي هو عملية ثقافية معرفية شاملة مستمدة من المُعاش والمتراكم في الثقافة التي تحيط بنا، محلية كانت أم عالمية، إضافةً إلى أن اللغة كائن حيوي حي. إذ يمكننا توظيف الطاقة الدرامية وما تكتنزه اللغة، من موسيقى وصور بين حروفها وكلماتها، لخدمة النص.

وشرح خلال الورشة، التي امتدت على 11 يوما بما يعادل 27 ساعة، كيف يشكّل النص مسألة أساسية في أي فعل يتم على هذه البسيطة، بحيث أن كل ما يتم من فكر وفعل وخيال له نصه، ولا يمكن لأحد أن يكتب هذا النص إلا إذا امتلك المعرفة والخيال وحرية التعبير.

ووصف غنام هذه الورشة، التي جمعت مشاركين من مختلف أنحاء العالم العربي عبر منصة تطبيق “زووم”، بالتحدي الذاتي. وأعرب عن امتنانه للمساحة التي وفرتها له “لابا” ليقدم، بكامل الحرية، المعارف التي وجد أنها مهمة للمتدربين.

كما ألقى الضوء على “أبعاد هويتنا الخاصة والتي يجب أن تنعكس في أدائنا في كتابة النص”، وقال إنه اعتمد على الكثير من المراجع ولكنه يعتز بأن معظم الاتجاهات التي طرحها كانت نابعة من تجربته الشخصية ومن محاولته لقراءة الثقافة الإسلامية تحديداً، والتي تشكل أهم مكون ثقافي لهذه الأمة.

وتوقف غنام عند مشاركة الرئيس التنفيذي لـ”لابا” فارعة السقاف في ورشته، وهي صاحبة نصوص وتجربة ثقافية معروفة، الأمر الذي اعتبره إضافةً للورشة.

ومن جهتها، لفتت السقاف إلى أن حضورها الورش كاملةً كان لشغفها بالكتابة المسرحية ولتستزيد من تجربة المخرج والكاتب غنام.

وأكدت السقاف أن النتائج العملية لتلك الورش “جاءت على مستوى الأهداف التي رُسمت لها، وتمخض عنها نصوصاً قابلة للعرض. فقد استفزت إبداع المشاركين لكتابة نصوص غير نمطية. وهذه النتائج المشجعة تدفعنا لفتح المستوى الثاني في الكتابة المسرحية مع الاستاذ غنام وربما الثالث أيضاً”.

وأجمع المشاركون في ورشة كتابة النصوص المسرحية على شمولية ما قدم لهم، والإضافات لجهة التفاصيل الصغيرة التي صقلت نصوصهم وستنعكس على أعمالهم القادمة.

وأعربوا عن تقديرهم لكمية المعارف التي أسهب غنام في تقديمها لهم ليتمكنوا من التفكير خارج الصندوق والغوص أعمق في التجارب الإنسانية والتراكم الثقافي الذي من شأنه أن يولّد أعمالاً مميزة.

وعبّر غنام عن امتنانه وسعادته معتبراً هذه المحطة من المحطات التي سيعتز بها كثيراً في مسيرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى