بعد 48 عاما من ذاكرة أكتوير “السيسي وقائده” درس جديد في القيم والإنسانية
النشرة الدولية –
الميدان – عبير العربي –
وكأن ذاكرة ال6 من أكتوير 73 لازالت تحمل الكثير من الإعجاز العسكري والإنساني الذي يملاء حياتنا أملا وفخرا وهيبة في جيش رباطة القائم إلي يوم الدين يحمل على كفيه مالا ينقطع لشعبه من قوة وحفظ وسلام ،وجوه رغم عرينها تتبسم في وجه أبناءها وتكظم على أعدائها، تربينا في صغرنا أن الجيش مدرسة عسكرية لا تقهر ، وكبرنا وتلك الأسطورة تكبر معنا ،وتعلمنا أن خط برليف كان حصن فعلي لا يقهر ،هذه حقيقة،لكننا فطنا إلي حقيقة أكثر رسخا ،وهو أن الجيش المصري إستطاع أن يحطم تلك الأسطورة الجبلية الحصينة بخرطوم ماء وحفر منه ممر بشري عبر من خلاله بخطوته العسكرية المنضبطة ،ودك حصون العدو غارسين في قلب حصنهم شوكة لم تقلع بعد وهي علم أوطاننا مصر.
ذاكرة 6 أكتوير لازالت تبدع بما لا ينضب عبر تاريخ البشرية وربما تأتي الساعة ونحن نسرد في بطولة “العسكر”الذي يملأ صوت خطوات بيادته أذن كل البشرية هيبة وعزة ونصرا .
وتأتي هذه المؤسسة العظيمة جيشنا الأبي في احتفاليتها اليوم 6 أكتوبر 2021 ، أي بعد ما يقرب من 48 عاما ،وتصدر لنا نمط جديدا من التربية الإنسانية تؤرخ درسا جديدا جليا،شديد الإحترام والتأدب والإنصاف، ولكن من داخل سجلات الإنسانية العسكرية، الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبين اللواء أركان حرب سمير فرج ،أحد أهم قادة العسكرية المصرية،وما نسميه نحن أفراد المجتمع المدني ،العلاقة يين الرئيس والمرؤس،أو الأستاذ والطالب.
يجلس بعد عمر من الزمن اللواء دكتور سمير فرج معتلي المنصة في احتفالية ذكرى ال6 من أكتوير، ويجلس ضمن الجمع الرئيس يستمتع في تواضع جم إلي المنصة، ليؤرخ مجددا التاريخ ويؤرخ مشهدا جديدا،يتحدث فرج عن علاقته بالملازم أول عبد الفتاح السيسي الذي يجلس أمامه اليوم رئيسا للبلاد، ويروي عندما كان ضابطا لدية في كتيبة كان هو قائدها، ولماذا أعطاه في التقرير السري إمتياز.
يتحدث اللواء سمير فرج بهيبة القادة وصوت لا تنقصه الجهورية والسيطرة على مشاعر إنسانية رقة بكل تأكيد لحلاوة الموقف، الذي جعل من ضابطه يوما،رئيسا للجمهورية
اليوم الأستاذ يفتخر بأبنه ،ويقول اعطيته تقدير امتياز لإنه استطاع في ظروف بالغة الصعوبة ضمن عاصفة ترابية على أرض سيناء أن يتخد قرارات الرجال والقادة ، كان قادرا على اتخاذ قرار وتنفيذه.
ويذكر اللواء أركان حرب إنه عندما سافر إلي إنجلترا وفرنسا ورأي مشروعات تنمية الطرق بهذين البلدين تمنى أن يراها في مصر،وتحققت نهضة تنمية الطرق والاتفاق الكباري على يد أحد ضباطه الذي صار رئيسا للبلاد.
يسترسل اللواء دكتور أركان حرب سمير فراج وقد غلبته مشاعره الإنسانية لتسيطر سطوته العسكرية على دموعه قائلا، سيفتخر بك التاريخ رغم جميع انجازاتك إنك من استطعت أن تحرر مصر وتجليها من حكم الإخوان، كل ما فعلته شىء،وهذا شىء آخر
ينهض من منصته العليا أمام رئيس الجمهورية ويقول له ،شرفت يوما أن خدمت معك، فيقطع الرئيس كلمته قائلا، لا لا سيادتك ،أنا من خدمت مع سيادتك.
عظمة الحوار،عظمة تداول الأيام، أن يجلس الضابط رئيسا أمام قائده، ويحدثه بأدب شديد التهذب، لا يرفع فيه الألقاب، درس في السلوك المفقود،درس في الإنسانية المتوارية وراء تدني التعامل وعتمة القلوب، درس لن يبلى وسيكون مشرع جديد في تاريخ جيل ينشد القيم ويعلى من قيمة المبادىء،واعادة إحترام الكبير مهما تغيرت المراتب والمراكز،وستظل ذكرى أكتوبر المجيدة مغزية لمشاعرنا الإنسانية وقلوبنا التي أحبت جيشها حب لا تنقطع أواصره، ولازالت تعطى التحية العسكرية لمن ارتدى بياده لها من الهيبة ما ترهب قلوب أعدائنا وأعدائها في الداخل والخارج.
سلام على كل من أحيا القيم وأعلى من قيمة الإنسانية، واعطانا درسا جديدا في ذكرى أكتوير المجيد بأن الإحترام والتهذب والتقدير سلطة كل العصور وعزة العقول والقلوب والضمائر.