خروج 300 من مرتزقة ليبيا الى تركيا
النشرة الدولية –
بعد يومين من إعلان وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بالفعل من البلاد، واصفة الأمر بأنه “بداية بسيطة جداً”، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة أولى دفعات مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية من ليبيا.
فقد وصلت طائرة على متنها نحو 300 مقاتل من الجنسية السورية نحو تركيا، ومنها جرى نقلهم إلى سوريا.
وكان المرصد أشار سابقاً إلى خروج نحو 90 مقاتلاً من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سوريا.
في حين يبلغ تعداد المقاتلين السوريين المواليين لتركيا والمتواجدين في ليبيا نحو 7000 سوري.
وأتت هذه التطورات في حين بحث رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مع أعضاء لجنة 5+5 آلية خروج المرتزقة من البلاد.
كما أوضح المكتب الإعلامي للدبيبة أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد الاثنين، بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الدبيبة في معرض حديثه خلال الاجتماع على دعم حكومته الكامل لجهود اللجنة.
مساعٍ لإخراج المزيد
وكانت وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، قد أوضحت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن الخبر صحيح، مشيرة إلى أن هناك مساعي لإخراج أعداد أكبر، وفق تعبيرها.
إلى ذلك شددت على أن الحكومة مازالت تعمل على تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة.
الجدير ذكره أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011، غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي، لاسيّما بين شرق البلاد وغربها، وقد شاركت في الاقتتال ميليشيات محلية ومرتزقة أجانب وجماعات متطرفة.
فيما شكلت برعاية الأمم المتّحدة حكومة وحدة مؤقتة في مارس الماضي، يترأسها عبد الحميد الدبيبة لإدارة الفترة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 ديسمبر، إلا أن الخلاف حول قانون الانتخابات وجه ضربة لجهود التسوية التي تدعمها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.