صندوق باندورا أصل الشرور.. والاردن سيبقى بخير* صالح الراشد
النشرة الدولية –
باندورا مصطلح يعتقد البعض أنه جديد، وان في باطنة الخير والحقيقة، وأنه يبحث عن سعادة البشرية، هكذا يعتقد من لا يعرفون في الميثولوجيا الإغريقية حين وضعوا في هذا الصندوق شرور البشرية بشتى أنواعها، ليتحول الصندوق إلى عقوبة للبشر وبالذات بعد أن عصت باندورا أوامر زيوس الذي خلقها حين طلب منهما عدم فتح الصندوق، لكنها قامت بفتح الصندوق لتخرج الشرور إلى العالم حتى الضوء الذي ظهر في نهاية الشرور لم يكن الأمل، بل كان جزء آخر من شرور باندورا التي نسجت خيوط الشر وحاكتها بحثاً عن دمار البشرية والمجتمعات، ولم تتوقف عن طموحها بتدمير العالم بفعل الأوبئة التي انتشرت والأكاذيب التي تم الترويج لها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، وهنا فقد تحورت باندورا وانتقلت إلى صورة جديدة تتراءى لقصار النظر على أنها حقائق غايتها المصلحة، فيما يدرك الباحثون أنها شر يجب التنبه في التعامل معه.
واليوم صنع زيوس الجديد المجهول الإسم والمكانة، صنع صندوق باندورا يتناسب مع رغبته في صناعة الشر للبشرية، ونقلها إلى الدمار بصناعة طرق جديدة للموت في مجتمعات تُجيد فن النقل أكثر من المعرفة، لذا فإن ما يخرج من الصندوق تتلقفه وسائل والتواصل الإجتماعي دون وعي كامل، فتقوم بنشره مستغلة مساحات التعبير عن الرأي في شتى الوسائل، ليكون شر باندورا أعظم مما ورد في الميثولوجيا الإغريقية، كون الفكر الحالي لزيوس ورفاقة لا يبحث عن الأفضل بل يغوص بحثاً عن الموت في عصر تم قتل العديد من الدول وتدميرها، لكن الأردن الذي يتعرض لحملة شرسة من صُناع الشرور صمد، وسط استغراب العالم أجمع وتساؤلهم عن كيفة صمود بلد يعيش وسط الأمواج المتلاطمة في شتى دول الجوار، ليكون الرد بأن تماسك الجبة الداخلية كان الحصن الذي لجأ إليه الشعب فأصبح الأردن واحة السلام والأمان وسط اللهيب المتصاعد.
أدرك صُناع الموت السبب فلجأووا إلى طرق جديدة لدمار البلاد الآمنة المستقرة، لنجد أن ما خرج من الصندوق من شرور كان غايتها التضليل والتهويل، حتى تنتفض الشعوب وبالذات في لبنان والأردن بعد أن دمرت الشعوب العربية أكثر من نصف البلاد، مع أن المعلومات كانت خاصة وليست سرية، وهناك فارق كبير بين الخصوصية والسرية، فالخصوخصية هي منع المعلومات الخاصة بالفرد والجماعة من الوصول للآخرين حتى يشعروا بمساحة أكبر من الحرية والأمان، وهذا حق طبيعي لكل فرد، أما السرية فهي إخفاء معلومات بخيرها وشرها عن الآخرين ، كما تختلف الغاية من الكلمتين، فالخصوصية لأجل الحماية فيما السر قد يحمل اشياء سلبية تعود بالضرر على الآخرين، لذا فإن ما تم نشره على الموقع الإغريقي الجديد “باندورا” لا يضر بالأردن ولا بالملك، كون خصوصية هذه الأملاك تأتي لحماية الملك في جولاته، وبالتالي هي لا تُعلن على الملأ، وهذا ما يقوم به جميع رؤساء العالم، لذا فقد خانت الرغبة في الإنتقام من القائمين على باندورا الجديد لضرب الاردن، كون ما نشروه لا يتجاوز إفشاء خصوصية خاصة بالتأمين الأمني للملك.
لن تتوقف محاولات البعض لضرب إستقرار الأردن بدءاً من قضية الفتنة المشهورة، والحملات المسعورة التي تنطلق من عواصم الضلال وبكلام أردني ملفق يتجاوز حد الصدمة، لذا نعتقد اننا سنستمع كل يوم لشيء جديد من هذا الموقع وغيره، والغاية واضحة جلية وتتمثل بإحداث الفتنة الكبرى في الاردن، وهي التي فشلوا في إحداثها أبان الربيع العربي الذي مر على الأردن بهدوء وسكينة، كما ستمر جميع المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، حيث أسكت محاموا الملك شرور باندورا بأن القصور من أموال الملك الخاصة، وليست من أموال الشعب ، ليكون هذا الرد كافياً على من يدعون المعرفة كون الملاحظ أن عصابة باندور يملكون ربع الحقيقة، ومن يملك ربع الحقيقة فهو أجهل البشر.