ملثمون يعتدون على سائق سابق بالسفارة البريطانية في افغانستان…. وحطموا جمجمته!

النشرة الدولية –

أفادت صحيفة “الغارديان” بتعرض موظف سابق بالسفارة البريطانية في كابل للضرب المبرح داخل منزله على يد مسلحين، بسبب عمله مع الدبلوماسيين البريطانيين بأفغانستان.

كان الموظف الأفغاني – طلب عدم الكشف عن هويته – يعمل سائقا لدى السفارة البريطانية في كابل، وهو من ضمن مجموعة تقدر بـ 150 موظفا تقدموا بطلبات لإجلائهم في مايو الماضي.

وتعرض السائق لهجوم بمنزله الواقع في قرية على مشارف كابل يوم الخميس الماضي عندما جاء 5 رجال ملثمين وهاجموه وضربوه بأسلحة الكلاشينكوف.

قال له المهاجمون إن لديهم معلومات بأنه لا يزال يعمل لدى منظمة دولية، فيما نفى السائق ذلك. وقالوا له: “إذا اكتشفنا أنك ما زلت تعمل من أجل هؤلاء الناس، فسوف نعود ونقتلك أنت وعائلتك”.

قال السائق، 44 عاما، إن أطفاله وزوجته وجيرانه شاهدوا الهجوم، وهم الآن يخشون مغادرة منزلهم، في حين لم يبلغ الشرطة بهذا الحادث؛ لأنه يعتقد أن الشرطة التي تديرها طالبان لن تساعده.

أظهرت الأشعة السينية أن يده مكسورة في موضعين مختلفين وكسرت جمجمته في ثلاثة أماكن.

قال إن جميع سكان القرية يعرفون أنه عمل في السفارة البريطانية، وكان من المستحيل إبقاء هذا الشيء سريا.

في الشهر الماضي، قُتلت شرطية أفغانية حامل، وكانت هناك تقارير عديدة أخرى عن هجمات على أشخاص كانوا يعملون في المنظمات الدولية ومؤسسات النظام السابق.

نفى مسؤولو طالبان مسؤوليتهم، مستشهدين بالعفو الذي أعلنوه عن موظفي الإدارة السابقة. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الهجمات منظمة رسميا وتحظى بموافقة الدولة، أو من عمل الجماعات المنقسمة التي تعرف أن بإمكانها التصرف من تلقاء نفسها لاعتقادها بأنها يمكن أن تفلت من العقاب.

وقالت الصحيفة البريطانية إن السائق تقدم بمعية شخصا 150 من زملائه بطلب لإجلائهم في مايو بموجب سياسة المساعدة وإعادة التوطين في وزارة الدفاع البريطانية، ولكن تم رفض طلبه على أساس أن موظفي السفارة البريطانية المعينين من خلال أطراف ثالثة متعاقدة لم يكونوا مؤهلين للحصول على المساعدة.

وعمل السائق في السفارة لمدة 10 سنوات بموجب عقد مع شركة “G4S” ثم لمدة 18 شهرا في نفس الوظيفة لحساب شركة الأمن الكندية “غارداوورلد”.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية البريطانية خلال أغسطس الماضي الذي شهد وصول طالبان للسلطة بأفغانستان، إنهم سيساعدون الموظفين المتعاقدين مع شركة الأمن الكندية.

وأعلنت الوزارة أن موظفي “غارداوورلد”، “سيتم منحهم الحق في دخول المملكة المتحدة ونحن نعمل الآن من خلال الخدمات اللوجستية الصعبة لإخراجهم من كابل”. لكن عملية الإخلاء توقفت قبل أن يتمكن الموظفون من مغادرة أفغانستان، مع تمكن حارس أمن واحد فقط من الوصول إلى المملكة المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية: “عمل موظفونا بلا كلل لتسهيل الإجلاء السريع للمواطنين البريطانيين والموظفين الأفغان وغيرهم من المعرضين للخطر. نواصل بذل قصارى جهدنا لتمكين المؤهلين للقدوم للمملكة المتحدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button