وفاة أول رئيس إيراني بعد الإطاحة بالشاه
النشرة الدولية –
ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية أن أول رئيس لإيران بعد الثورة الإسلامية، أبو الحسن بني صدر، توفي، السبت، في باريس بسبب مرض طويل عن 88 عاما، على ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وقالت أسرة بني صدر في بيان، السبت، إنه توفي في أحد مستشفيات باريس بعد صراع طويل مع المرض.
وكان بني صدر أول رئيس منتخب في البلاد عقب اندلاع الثورة الإيرانية بقيادة رجل الدين الشيعي روح الله الخميني، قبل أن يقال من قبل المرشد الأعلى بعد اتهامات وجهت له بـ “الخيانة” وأنه يعمل ضد رجال الدين.
ولم يحكم بني صدر قبضته على الحكومة التي كان من المفترض أن يقودها لأن الأحداث الخارجة عن سيطرته، مثل أزمة رهائن السفارة الأميركية وغزو العراق لإيران، زادت من الاضطرابات التي أعقبت الثورة.
وبقيت القوة الحقيقية في يد المرشد الأعلى الخميني الذي أطاح ببني صدر بعد 16 شهرا فقط في منصبه، مما دفعه للفرار عائدا إلى باريس، حيث بقي هناك لعقود.
قال بني صدر في وقت لاحق عن الخميني: “كنت مثل طفل أشاهد والدي يتحول ببطء إلى مدمن على الكحول. الكحول هذه المرة كان السلطة”.
تمكن بني صدر من الفرار إلى فرنسا عبر تركيا، ومنذ العام 1981 أقام في باريس وكان أحد المعارضين للنظام الإيراني، على الرغم من عمله مع الخميني للإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، حيث عادوا معا من باريس عبر طائرة واحدة.
كان بني صدر شارك في الحركة الطلابية المناهضة للشاه في أوائل الستينيات، إذ تعرض للسجن مرتين، وأصيب خلال انتفاضة عام 1963.