الضمير الإنساني* د. مارسيل جوينات

النشرة الدولية –

نتبادل احيانا فيما بيننا وبحياتنا اليومية وبكل عفوية عند الإحساس بوقوع الظلم عبارة « خلي عندك ضمير»، ولا نعلم انها تحمل في مضمونها العديد من المعاني والمشاعر الإنسانية.

عندما نقول هذه العبارة للشخص المقابل نعطيه فرصة ثانية لتحكيم مشاعره الإنسانية ومبادئه الأخلاقية وافكاره ولو بينه وبين نفسه. ليصحح ما اوقعه من ظلم او خطأ، وإعادة تحكيم مشاعره وتفكيره.

إن الوصول الى راحة الضمير في حياتنا يعطينا ويمنحنا السعادة ويمنح غيرنا الهدوء والسكينة.

وللأسف من ناحية أخرى نسمع أحيانا ان هناك من مات ضميره.

كيف ذلك؟

وكيف حكمنا عليهم؟

وما هي الدلائل للإطلاق هذا الحكم البشع عليه؟

وللأسف وان كان هذا الحكم الصحيح

كيف يعيشون حياتهم؟

اليس هناك مسؤوليات ذاتيه وانسانية واخلاقية ومجتمعية يجب علينا ان نمنحها كل اهتماماتنا للعيش براحة ضمير.

الا يعلمون ان الايام تسرقنا

والوقت لحظة ليس أكثر

وليس امامنا الكثير

الوقت يغدرنا مثلما غدر من سبقونا

ما نؤجله اليوم الى الغد قد لا نستطع ان ننجزه، والندم حينها قد يقودنا الى عذاب الضمير والذي سيبقى يلاحقنا مدى الحياة.

وعندما نربي أبنائنا على أسس أخلاقية ونكون نحن مثالاً امامهم، ونغرس في وجدانهم الخير نكون قد ساهمنا في ترسيخ الضمير الإنساني. ومن هنا تمكنا من تكوين الضمير الإنساني والتوازان العاطفي والعقلاني الذين يحركنا في مسيرة حياتنا على أساس المبادئ الأخلاقية والنزاهة والأمانة والتي بتنا نبحث عنهم.

وهناك مثل يقول «من شب على شيء شاب عليه» والباقي عندكم.

لنعيش يومنا وننام وضميرنا مرتاح تجاه أنفسنا وتجاه الاخرين في نفس الوقت ونفس اللحظة

والحياة لحظة فقط

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى