الرئيس المصري: حل قضية سد النهضة سيعزز أمن إفريقيا واستقرارها
النشرة الدولية –
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إن هناك تنسيقاً مستمراً بين مصر وجنوب السودان بشأن ملف نهر النيل، فيما كشف رئيس جنوب السودان سيلفا كير، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وعده باستئناف المفاوضات حول سد النهضة بحلول شهر أكتوبر، مؤكداً أنه “ليس في وضع يؤهله للتفاوض” بشأن سد النهضة، بسبب الصراع المسلح في إقليم تيجراي.
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجنوب سوداني سيلفا كير في القاهرة، على ضرورة التوصل إلى “اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة استناداً للقانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن الدولي”، مضيفاً أن التوصل لذلك الاتفاق سيعزز الأمن والاستقرار في إفريقيا.
وأشار السيسي إلى أن مصر تدعم “الأشقاء في جنوب السودان”، وأنها ستواصل العمل على تعزيز الاستقرار هناك، مضيفاً أن هناك مشروعات تنموية تنفذها مصر في جنوب السودان، مشيداً بالتعاون القائم بين القاهرة وجوبا.
وأوضح الرئيس المصري أن لقاءه مع سيلفا كير عكس تقارباً في رؤى البلدين، معتبراً أنها “سمة مميزة للعلاقات الوطيدة التي تجمع بلدينا”، معرباً عن التطلع لمزيد من التعاون بين البلدين.
ومن جانبه، قال رئيس جنوب السودان إن زيارته للقاهرة جاءت بناء على دعوة من الرئيس السيسي، ووصف مصر بأنها “بلده الثاني”.
وكشف كير عن أن القمة المصرية – جنوب السودانية، ناقشت الأوضاع في المنطقة، خاصة “المشكلة بين إثيوبيا ومصر والسودان”، في إشارة إلى الخلاف بين الدول الثلاث حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وقال كير إن المباحثات تطرقت إلى الأزمة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، وأوضح أنه زار أديس أبابا في أغسطس الماضي، وناقش كلا الملفين مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أغسطس الماضي، مؤكداً أنه وعد باستئناف المفاوضات بحلول شهر أكتوبر، عقب تشكيل الحكومة الإثيوبية.
وأشار سيلفا كير إلى أنه أخبر السيسي بنتائج محادثاته مع آبي أحمد، وأوضح أن رئيس الوزراء الإثيوبي ليس في وضع يسمح له بالتفاوض لأنه يخوض نزاعاً مسلحاً مع جبهة تحرير شعب تيجراي.
ونقل كير عن السيسي قوله خلال المحادثات، إنه ليس هناك تواصل مع إثيوبيا “لأنهم يرفضون التواصل مع أي أحد خاصة مصر”.
وتابع أن المباحثات شهدت مناقشة الوضع في السودان، مضيفاً أنه “لا أحد يساعد السودان سوى مصر وجنوب السودان”، وأن ذلك يحتم التشاور بين البلدين والعمل على دعم رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان.
وأكد كير على ضرورة عدم السماح بعودة الحرب في السودان مع جماعات المعارضة، مشيراً إلى الاتفاق بين مصر وجنوب السودان على العديد من المسائل.