مؤرخ إسرائيلي: الحرب المقبلة ستجري في قلب إسرائيل
هليفي: "الحرب الشاملة ضد إسرائيل حتمية.. وتهدف تدمير إسرائيل على غرار ما تم في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن”.
قال الباحث والمؤرخ الإسرائيلي يوسي بلوم هليفي إن رياح الحرب المقبلة لن تجري كما تشتهي سفن إسرائيل، ولن تجري على الحدود، إنما في قلب دولة إسرائيل.
وفي مقالة للمؤرخ نشرتها صحيفة “معاريف” العبرية، تحت عنوان “الغرور والغباء والتسيب الخطير على مر السنين أدى إلى تقلص الذراع البري في الجيش الإسرائيلي”، أشار إلى أن غرور القيادات العسكرية وغباءها، إضافة إلى التسيب الخطير، عوامل فاقمت أزمات القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، غامزًا من قناة إخفاقات هذه القوات في الحروب على غزة ولبنان.
أضاف هليفي أن معادلة “إسرائيل تخوض حروبها خارج حدودها” لم تعد صالحة، وقال: “إن بحوث الأمن القومي تؤكد أن أي حرب شاملة مستقبلية ستندلع من غوش دان وإيلات، أي في جميع أنحاء إسرائيل، وستكون الدولة عرضة لانهمار آلاف الصواريخ الدقيقة يوميًا، كما ستكون المستوطنات الحدودية معرضة في كل لحظة للهجمات البرية، إضافة إلى عمليات تنطلق من الداخل”.
بحسب هاليفي، ثمة أكثر من 250 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، توجهها إيران ومنظمات تدور في فلكها، وبذلك ستشهد إسرائيل إطلاق نحو 3000 صاروخ يومياً، تستهدف المدن والمستوطنات والمطارات العسكرية والموانئ والطرق ومنظومات السيطرة والتحكم وقواعد الجيش ومخازن الذخيرة الخاصة بالقوات البرية، خصوصًا تلك التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في أي قتال”.
وتوقع هاليفي مقالته وقوع الحرب الشاملة ضد إسرائيل هي مسألة حتمية، إلا أن توقيتها غير معروف، “وستشكل من دون أي شك تدميرًا لدولة إسرائيل، تمامًا كما حصل أخيرًا في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن”.
“وبحسب هذه التقديرات الأمنية، سيتم إطلاق نحو 3000 صاروخ يوميًا على المدن والمستوطنات والمطارات العسكرية والموانئ البحرية وشبكات الطرق الرئيسية ومنظومات السيطرة والتحكم وقواعد الجيش ومخازن طوارئ الذخيرة التابعة للذراع البري التي سيعتمد عليها الجيش بشكل تام في القتال، والتي لا غنى عنها للدفاع عن دولة إسرائيل التي أقيمت قبل 73 عامًا”، على حد قول هليفي.
وأكد المحلل الإسرائيلي يوسي بلوم هليفي، أن “هذه الحرب ضد إسرائيل قادمة لا محال، لكن توقيت اندلاعها غير معروف، وستكون بشكل واضح ودون مواربة تدميرًا لدولة إسرائيل، على غرار ما يحدث في العقد الأخير من دمار للعراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن”.