أمريكا وإسرائيل والإمارات تدشن مجموعتي عمل.. وواشنطن تأمل توسيع اتفاقيات إبراهيم
ملفات التطبيع والبرنامج النووي الإيراني والأزمة اليمنية تستحوذ على اللقاء الثلاثي
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ستدشن مجموعتي عمل جديدتين. حيث تأمل واشنطن في توسيع الاتفاقيات بين إسرائيل وجيرانها التي تعرف بـ”اتفاقيات إبراهيم”.
ويستضيف وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” اجتماعا ثلاثيا مع نظيره الإسرائيلي “يائير لابيد” والإماراتي الشيخ “عبدالله بن زايد آل نهيان” في وزارة الخارجية الأربعاء.
وذكر المسؤول قبيل الاجتماع، في تصريحات للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن اسمه، أن إحدى المجموعتين ستركز على التعايش الديني، بينما ستركز الأخرى على قضايا المياه والطاقة، وفقا لـ”رويترز”.
وأكد “جانتس”، أن اتفاقيات إبراهيم الموقعة مع دول عربية، منعت إسرائيل من ضم أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية، مشيرا إلى أنه سعيد جدًا بتوقيع معاهدات السلام، وأنه متأكد من أنه سيتم توسيعها.
وأشاد “جانتس” بالإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة “دونالد ترامب”، وكبير مستشاريه “جاريد كوشنر”، متابعًا: “مع الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، ومع دول المنطقة، سنواصل توسيع هذه الاتفاقيات الإيجابية”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة “بنيامين نتنياهو”، تسعى إلى ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية، قبل وقف الأمر من خلال اتفاقيات السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، على رأسها الإمارات، والبحرين.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إحباط لدى مسؤولين إسرائيليين، لعدم تحلّي إدارة “بايدن” بالزخم اللازم لتوسيع نطاق الاتفاقيات التي تم الإعداد لها في عهد سلفه.
والشهر الماضي، تعهّد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، بتشجيع مزيد من الدول العربية على الاعتراف بإسرائيل، لمواصلة المضي قدمًا في مسار السلام.
ومنتصف سبتمبر من العام الماضي، وقعت إسرائيل وكل من البحرين والإمارات على “اتفاقيات إبراهيم”، التي تشمل تطبيع علاقات، ولحقت بهما المغرب والسودان.
والاتفاقيات، هي مجموعة من اتفاقيات السلام، التي أبرمتها إسرائيل مع عدة دول عربية، برعاية الولايات المتحدة.
ملفات التطبيع والبرنامج النووي الإيراني والأزمة اليمنية تستحوذ على اللقاء الثلاثي
استحوذت ملفات التطبيع والبرنامج النووي الإيراني والأزمة اليمنية على اللقاء الثلاثي الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مع نظيريه الإسرائيلي “يائير لابيد” والإماراتي “عبدالله بن زايد”، في واشنطن.
جاء ذلك بحسب ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي المشترك للوزراء الثلاثة الذي أعقب اللقاء.
وخلال المؤتمر، أكد “بلينكن” عزم بلاده توسيع دائرة الدول التي توقع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده تعمل بالفعل على تطبيع العلاقات بين العرب وتل أبيب.
وأضاف أن أمريكا تعمل أيضا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع إسرائيل ودول عربية (لم يسمها).
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أكد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فيما قال “لابيد” خلال المؤتمر ذاته، إن بلاده تعمل على إحلال السلام عبر اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
وأشاد بخطوة افتتاح سفارات لبلاده في كل من البحرين والإمارات والمغرب، علاوة على نقل السلام البارد مع مصر والأردن إلى سلام دافئ.
وفي قضية أخرى، أكد أن إيران اقتربت من امتلاك قنبلة نووية، لكنه قال إن “العالم المتحضر لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
ولفت “لابيد” إلى أن تحالف إسرائيل مع الإمارات والولايات المتحدة سيمضي قدماً، ونعمل على منع حصول إيران على سلاح نووي، مؤكدا أنهم متفقون على منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وشدد وزير خارجية إسرائيل على أن “كل الخيارات مطروحة في مواجهة إيران، ونعمل على توسيع اتفاقيات أبراهام”.
ومن جانبه، أشاد وزير خارجية الإمارات باتفاقيات التطبيع، قائلا: “اتفاقيات السلام مع إسرائيل ستنعكس إيجابا على السلام في المنطقة”.
وتطرق “بن زايد” إلى الأزمة اليمنية، قائلا: “الحوثي لا يريد إنهاء الصراع في اليمن”، محملا جماعة الحوثي مسؤولية استمرار الأزمة حتى الآن.
وفي وقت سابق الأربعاء؛ كان مسؤول أمريكي، إن اللقاء الثلاثي يهدف إلى التأكيد على دعم التطبيع ولتشكيل مجموعتي عمل إحداهما خاصة بالتعايش الديني، والثانية بقضايا المياه والطاقة.
وقال المسؤول إن “هذا يدل على قناعة الولايات المتحدة بأن هذه الاتفاقات يمكنها أن تساعد على تحقيق شرق أوسط أكثر سلاما وازدهارا”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “مجموعتي العمل ستعملان على تحقيق هذا الوعد عبر ربط حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي، وإيجاد سبل جديدة لحل المشاكل معا في إسرائيل والإمارات والمنطقة وأبعد من ذلك”.