إلى أبي وأمي مع التحية
بقلم: د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
توجد معضلات.. وتوجد نواقص.. ولكن! ما أجمل لغة الصبر والتفاهم مع تلك المعضلات والنواقص وغيرها من أمور سلبية.. وبين هذا وذاك تبقى إضاءتنا وهي «ليش التحلطم» من بعض أولياء الأمور على بعض القرارات المدرسية؟!
لن أقول إنني مؤيدة لجميع القرارات المدرسية، ولكن! ما يقر ويطلب من إدارات بعض المدارس ما هو إلا قرارات صحية الغرض منها الحفاظ على صحة أبنائنا الطلبة، فعلى سبيل المثال لا للحصر:
٭ عند انتهاء الدوام المدرسي يقف المعلمون والمعلمات لترتيب الطلبة في صفوف متباعدة لانتظار أولياء أمورهم وتسلمهم من المدرسين، والنتيجة أن بعض أولياء الأمور «يدش يتحلطم ويصرخ على المعلمين والمعلمات! مو عاجبتهم الطريقة» السؤال الذي يطرح نفسه لولي الأمر: لماذا يقف المعلم حارسا على الطلبة؟ مع العلم بأن ذلك ليس بوظيفته.. الجواب: ليحمي طفلك من الوباء.
فعندما تصبر وتفكر لبضع دقائق وأنت تنظر للمنظر العام ستشكر المعلم بدلا من الصراخ ورفضك للطريقة والنظام الجديد.
٭ إلى أبي وأمي مع التحية.. إذا جعلنا طريقة انتهاء الدوام الدراسي مثل ما كان في السابق من ازدحام وتقارب الطلبة ألم تسأل سؤالا لنفسك: إذا كان أحد الطلبة مريضا أو حاملا لفيروس «كوفيد-19» وهو بجانب طفلك؟ ما هو الأهم أن تأخذ طفلك سليما؟ أم تأخذه بسرعة وقد يكون حاملا للفيروس «الله لا يقول»؟ تلك هي مشكلتنا بأننا نفتقد في بعض الأوقات لغة الصبر ولغة العقل.. ما طرحناه من مثال هو شيء بسيط في بحر من المشاكل التي تحدث يوميا من قبل أولياء الأمور تجاه معلمينا ومعلماتنا.
٭ إلى أبي وأمي مع التحية.. مر عامان وكان كل شيء متوقفا في العالم.. واليوم وبحمد الله رجعت عجلة الدنيا تسير، وها هم أبناؤنا يرجعون لمدارسهم ليتلقوا دروسهم «face to face» مرة أخرى، بعد عامين لا نشاط، لا حوار مع الآخر، ليس فقط الطلبة بل المجتمع بأكمله.. لذا نقول للبعض اعقلوا تلك النقطة واصبروا لحين رجوع الحياة كما كانت في السابق.
٭ مسك الختام:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا