بين الكوارث الطبيعية والكوارث البشرية
بقلم: نقولا ابو فيصل

 

النشرة الدولية –

ثبت أن الكوارث الطبيعية تُوحد الشعوب ولا تدمرها ، في حين أن الكوارث ‪البشرية تُدمر الشعوب ولا توحدها ، وكما هو معلوم فإن لبنان لا تجتاحه الأعاصير الغاضبة ‪وتغيب عنه والحمدلله الكوارث ‪الطبيعية .. ولكن تجتاحه أعاصير الجهل والطائفية والقبلية وباقي ‪الكوارث البشرية، ويبقى ان أورد لكم الفرق بين ‪الكوارث ‪الطبيعية والكوارث البشرية، فالاولى تأتي من الله، اما الثانية فهي تأتي نتيجة التقاعس في اداء المهام  والمراقبة من قبل المسؤولين في الحكومات

بيد ان التعامل مع الأزمات ‪والكوارث حال حدوثها يجب ان يسبقه تدريب لكافة الأجهزة المختلفة من مدنية وعسكرية على الإستجابة السريعة والتحرك الفوري للتعامل مع التحديات المحتملة وإزالة الآثار الناجمة عن ‪الكوارث ‪الطبيعية والبشرية وإتخاذ القرارات السليمة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين علمًا ان الانسان هو الذي “يجلب الدب لكرمه “في المصائب البشرية

إن أخطر ما يهدد ‪البشرية ليس ‪الكوارث ‪الطبيعية وما يحتويه باطن الأرض من زلازل وبراكين بل تلك الأحقاد ونزعات الانتقام في نفوس بعض البشر ، وعليه فإن الكوارث ‪البشرية والكوارث ‪الطبيعية تختلفان في الأسباب  وتتفقان في كشف مقدار الاحقاد التي تحملها الإنسانية….ويبدو غريبًا امر شعب لبنان  هذا  الشعب الذي تلاحقه ‪الكوارث ‪البشرية والمصائب ، لكن يا له من شعب جبار يقلب كل الأمور مزحًا وضحكاً واستهزاءً رغم هول المصيبة أحيانًا. واختم لاقول ان الخطر الاكبر على الشعوب  في الاوطان العربية هو التطرف الديني الذي يعتبر اعظم من الكوارث البشرية واشدها فتكاً بالشعوب لذا كفاكم تطرفًا… انهضوا ببلادكم وشعوبكم قبل فوات الاوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى