سليم صفير ليس هو المسؤول ..غيروا بوصلتكم اتجاه سلطة المافيا
بقلم: خليل مرداس
النشرة الدولية –
دولة يتمركز فيها المهيمنون على أعلى الهرم و يتحكمون بمفاصل الوطن كما يحلو لهم، وشعب مشتت لم يعي بعد كيف يجب أن تتجه بوصلة التحركات والاحتجاجات، لا بد أن يفشل بالمحاسبة وبناء الدولة.
سليم صفير، رئيس جمعية المصارف، هو أحد الشخصيات التي كانت ولا تزال تتعرض للاعتداءات المتكررة، وقد وصلت هذه الاعتداءات مؤخرا إلى حدّ الهجوم على منزله قبيل منتصف الليل وعلى مركز بنك بيروت ش.م.ل. ومحاولة الدخول إليه عنوة. فلماذا فقط سليم صفير؟!
سليم صفير وبعد انتخابه مباشرة جدد الهجوم على الدولة، خاصة وأنه أكد بأكثر من تصريح بأن “أَزْمَة لُبنان أَتَتْ بعد سَنوات منَ التَلْكُؤ في القيام بِأَي إِصْلاحَات حَقيقيَة إضافة إلى الإمعان بالهَدِر والفَساد في مُؤسساتِ الدَوْلة”. فهل حقا لم نعي بعد بأن الرؤوس السياسية الكبيرة هي من خربت البلد، ولم نعلم بأن زعماء الحروب هم من هرّبوا أموالهم وسرقوا الودائع. ألم نفهم بعد بأن الزمرة الفاشلة المشرعة هي التي فصلت قوانينها كيف تنهب وتسرق وتُخلص نفسها. اهجموا على بيوتهم هم، واعتدوا على أملاكهم هم.. هم فقط العصابة والمافيا، وهم فقط الذين نهبوا وسرقوا. فالنتشجع ونهجم على بيوتهم، ونجعلهم هم بخطر. البوصلة يجب أن يتغير اتجاهها، فما نضيعه من وقت على أشخاص لا ذنب لهم ولو بالحد الأدنى يجب أن يتحول نحو الدولة التي بنت نفسها بقوانينها لمدة ٣٠ عاما.. غيروا البوصلة لعلنا نتعظ.
سليم صفير ليس هو الذي وضع سياسات ٣٠ عاما من الخراب، وليس هو الذي شرع القوانين المالية..اتجهوا الى المُشَرعين النواب الذين انتخبتموهم، وإلى لجانهم الفاشلة تجاه مصالح الشعب، والتي انتصرت لأجل مصالحهم ورغباتهم هم، وهم فقط.
غيروا البوصلة لعلنا نتعظ.