«فن السينوغرافيا»… مجسمات مبهرة في الملاذ المسرحي
الهاجري: التدريب شمل إعداد تصاميم أولية لفضاءات ارتجالية عفوية
النشرة الدولية –
ضمن فعاليات برنامج “الملاذ المسرحي”، الذي انطلق بنسخته الثالثة أول أغسطس 2021، نظمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية – لابا ورشة عمل حول “فن السينوغرافيا”، في مقر الأكاديمية، بهدف تمكين المتدربين والمتدربات من تصميم وتنفيذ مجسمات مصغرة مبهرة لعناصر مشهدية متكاملة، وبالتالي تنمية المهارات فيما يتعلق بفنون العمل المسرحي وتقنياته.
الورشة التي تأتي في سياق ثلاث ورش مترابطة لمختبر السينوغرافيا، قدمها الدكتور خليفة الهاجري، عضو مجلس إدارة “لابا” لشؤون المسرح، بحيث أوضح أن “ورشة السینوغرافیا شهدت إقبالا متناميا واهتماما واسعا من قبل المشاركين والمشاركات”.
وعن مضمون الورشة، أكد الهاجري أنها “تعتبر من الورش المهمة، حيث ترتكز أهدافها على تدريب الملتحقين بها حول سبل إدراك الفضاء المسرحي بعناصره المادية والحسية، بمعنى آخر تمكينهم من التعبير الدرامي والفني عن أي عمل مسرحي من خلال إنجاز الصورة البصرية النهائية للعرض المسرحي”.
وأوضح أن “التدريب شمل إعداد تصاميم أولية لفضاءات ارتجالية عفوية، ومن ثم اكتساب التقنيات اللازمة لفهم الأبعاد الحركية والجمالية للفضاء المسرحي، من دون اللجوء إلى نص مسرحي محدد، وبالتالي ابتكار فضاء حسي ذي أبعاد هندسية ومعمارية دقيقة، أما المرحلة التالية فتمحورت حول اختيار نص مسرحي عالمي وتحليل مفرداته الدرامية والفنية والجمالية والحركية، ومن ثم العودة إلى التصميم الأولي للمشاهد البصرية التي تم اختيارها، وتنفيذ مجسم مصغر لسينوغرافيا العمل المسرحي ذي أبعاد معمارية حقيقية، ووفق مقاییس هندسية دقيقة”.
من جهة أخرى، أعرب المشاركون عن فخرهم بمخرجات الورشة، وبما اكتسبوه من مهارات وخبرات ساهمت في تعزيز إلمامهم بكيفية رسم الشخصيات، قصقصة الورق، إعداد الديكور، استخدام الألوان وأطر دمجها، وترجمة المعارف المكتسبة وتجسيدها من خلال مجسمات مسرحية مصغرة.