اغنية لفيروز تتسبب بإقالة إعلاميين جزائريين

النشرة الدولية –

تسببت أغنية للمغنية اللبنانية الشهيرة، الأيقونة فيروز، أو كما يطلق عليها الكثيرون “جارة القمر”، بإقالة عدد من الإعلاميين الجزائريين، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في البلاد.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن سبب الإقالة يتعلق بإحدى أغنيات فيروز الشهيرة التي قيل إنها “تمجد الديانة المسيحية”، وهي عبارة عن ترنيمة ميلادية شهيرة جدا لفيروز ورد فيها عبارة “يا يسوع”.

وبحسب “dw” فإن التحقيق الذي لا يزال مستمرا أفضى إلى أن عبارة “يا يسوع” الواردة في الأغنية “تحمل معاني الألوهية وطلب الرحمة من المسيح وتعدّ إشادة بتعاليم الديانة المسيحية على منبر الإذاعة”.

وتداول مغردون على “تويتر” عريضة قيل إنها “التي كانت سبب إقالة الإعلاميين”، ومنهم مدير إذاعة قسنطينة الجهوية، مراد بوكرزازة.

وبحسب المنشورات أتى قرار الإقالة “لأن القناة كانت تبث الترانيم الممجدة للمسيحية منذ زمن طويل ولا أحد اتخذ إجراء  ضدها، والذين قاموا بهذه الإجراءات هم المحامين :لحسن تواتي، بورنان حسنة، ابراهيم بوترعة، عادل اسماعيل، زواوي محمد و شوقي طالبي”.

وأثار القرار جدلا بين المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن القرار هو مجرد “تصفية حسابات”، وغرد حساب على تويتر قائلا: “المشكل أن يوم إذاعة هذه الترانيم المسيحية للسيدة فيروز، كان مدير المحطة مراد بوكرزازة في مهمة بالعاصمة السؤال، ماذا عن الأغاني الانجليزية التي تبثها القناة الثالثة بالفرنسية وغيرها من المحطات الإذاعية والتي تحمل أغلبها كلمات سيئة. يظهرلي هذه الإقالة بها رائحة تصفية حسابات”.

واعتبر آخرون أن هذا القرار بمثابة “كارثة”، وعلق حساب على “تويتر” متسائلا: “لماذا كل هاته الضجّة بمجرد بث أغنية فيروز؟ ولماذا يعاقب صحفي أفنى 30 سنة في خدمة الصحافة؟ هل نحن الجزائريون نخاف من التنصير؟”.

 

وعبر مثقفون جزائريون عن سخطهم من القرار، ونقل موقع “ultraalgeria”، عن رياض سقني، تعليقه “ألا تحتضن الجزائر كنائس كاثوليكيّة معتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية، بما يشير إلى وجود جالية مسيحيّة بيننا؟ أفليس من حقها أن تحظى هي الأخرى بمادة تنسجم مع خصوصيتها الروحية في منابرنا الإعلامية؟”.

الجدير بالذكر أن فيروز لها شعبية واسعة أيضا في الجزائر، وحالها مثل حال محبيها الكثر في العالم العربي، يرافق صوتها قهوة الصباح. وكانت فيروز قد كرمت في الجزائر في العام 2017 بمناسبة اختيارها الشخصية الثقافية العربية للعام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button