بين صحافة السلطة وصحافة التسلط
بقلم: نقولا ابو فيصل

النشرة الدولية –

كم نحن بحاجة لصحافة حرة حقيقية،

صحافة لا تصنف ولا تفرز ولا تهلل ولا تطبّل ولا تدور الزوايا ولا تخاف،  كم نحن بحاجة لاسئلة مباشرة بدل المعلبة ، صحافة بعيدة عن التزمير والتطبيل وملء الهواء بالخواء وإحياء الكلمة الحرة وإسقاط صحافة السلطة المغسولة بحفلات الترويج.

ما دخل يوماً سياسي أو سلطة في مواجهة مع الإعلام اللبناني الا وسقط السياسي وسقطت سلطته أمام طيف السلطة الرابعة ولعل اقتراح إحالة العديد من وسائل الاعلام المأجورة الى القضاء سيعطي رونقًا لمعمودية الحرية التي هي اوكسيجين صحافة لبنان، ولن تكون هناك حرية للتعبير وحرية للصحافة اذا استمرت  بعض وسائل الاعلام اللبناني مرتمية في أحضان الخارج وتضرب السهام في الجسم اللبناني.

ورغم إن قانون الاعلام في لبنان يمنع التعسف والتسلط والجبروت والظلم من قبل السياسيين بحق أصحاب الاقلام الحرة والمنابر الجريئة ، كذلك فإنه يضمن عدم احباط الشعب المقهور واستضعافه من قبل وسائل الاعلام المأجورة التي تخالف كل القوانين حتى قوانين  السماء، والتي تروج لثقافة الكرش والنظام الفاسد القائم على الظلم ضد إرادة الشعب وتجسيد التسلط والاستبداد والقهر وطمس الحقيقة، اعلام العار والكذب والنفاق والمراوغة ، بعض هذه الوسائل الاعلامية صارت أبواقًا للفاسدين وباعت ضمائرها وكرامتها لتحفظ لقمة عيشها من اموالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى