تحذيرات كردية من عودة داعش الإرهابي شرق سوريا

النشرة الدولية –

تخشى القوات الكردية أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يعتبر هزيمته فترة هدوء فقط وليست خسارة نهائية، محذرة من أن التنظيم بدأ يرص صفوفه من جديد ما قد يشكل تهديدا جديدا للمنطقة.

وتنقل صحيفة “الغارديان” البريطانية عن قادة القوات الكردية خوفهم من أن يساعد انسحاب الولايات المتحدة التنظيم على النهوض مجددا.

ويقول لقمان خليل، أكبر قائد عسكري في الصحراء الشرقية لسوريا، إن مسلحي التنظيم عادوا لقتال قواته.

وتخشى القوات الكردية من أزمة جديدة تتصاعد، وبحسب خليل لا يمكن إنهاء إيديولوجيتهم بسهولة “إنهم يظهرون من جديد ويتعلمون التحلي بالصبر مرة أخرى. وهذه المرة يفعلون ذلك على جانبي النهر”.

وكان خليل في طليعة القتال ضد التنظيم منذ عام 2014، وقاد معارك في كوباني والرقة. وعلى غرار معظم القادة الأكراد، احتفل حينها بزوال التنظيم ولكن عدم ارتياحه ظل قائما وازداد منذ ذلك الحين.

وقال إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للقوات الكردية تقوم كل يوم بعملية واحدة على الأقل” . وأضاف “أمس قتل الأميركيون ثلاثة أشخاص واليوم قام الفرنسيون بهجوم. والأهداف كلها من تنظيم الدولة الإسلامية وجميعهم في المدن القريبة منا”.

وفي مدينة الحسكة المجاورة، قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقود قتال التنظيم منذ 2014، إن تنظيم “داعش” قد يعود مجددا لتهديد النظام العالمي.

وأضاف “لقد حاربناهم لفترة طويلة ونريد أن نضمن ألا يكونوا أقوى منا مرة أخرى”، مشيرا إلى أن قواته لاتزال تعتقل الكثير منهم.

“في دير الزور، وفي العراق في محافظة الأنبار .. يوجد تنظيم الدولة الإسلامية وجودا منظما. ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عن هذا ولا يمكننا تجاهل المخيمات”، يقول قائد قوات سوريا الديمقراطية.

ويقول المسؤولون الأكراد إن شاغلهم الرئيسي، في الوقت الراهن، لا يزال محافظة دير الزور، وهي منطقة لا يزال من المستحيل تقريبا “ترويضها” حتى بمساهمة أميركية وفرنسية.

وتشير الصحيفة إلى أنه مع الانسحاب من أفغانستان، هناك مخاوف متزايدة من سحب واشنطن لقواتها من سوريا أيضا.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية آخر معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى