مؤبنو شفيق الغبرا: شخصية وطنية محبة للكويت
أكاديميون وشخصيات إعلامية واجتماعية أشادوا بإسهامات الراحل
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أقيمت في الجمعية الثقافية النسائية مساء أول من أمس فعالية تأبين الراحل د.شفيق الغبرا بمشاركة عدد من الأكاديميين والشخصيات الاعلامية والاجتماعية.
وقالت ابنة الفقيد، الدكتورة حنين شفيق الغبرا، «عندما اتحدث عن والدي فأنا لا اتحدث عن أب يحب دون قيود بل اتحدث عن الانتماء ومساحة آمنة سواء لي أو للطلبة وحتى للغريب في الشارع».
واضافت «والدي هو ملاذ آمن، كان أبي وصديقي وزميلي فهو من علمني أهمية الانتماء إذ غرس فيني مفهوم النسوية إذ لابد أن يتساوى المرأة والرجل، الأمر يتعلق بالانتماء بحيث تصبح النساء شريكات متساويات في المجتمع، كذلك غرس فيني مفهوم القمع والهيمنة لأن المقموع لايشعر بالانتماء والمهيمن يسرق فكرة الانتماء والأمان»، مردفة «والدي غرس فيني مفاهيم الحرية ومحاربة القمع وكذلك كيفية انشاء مساحة آمنة لجميع الهويات المهمشة».
بدوره، استذكر الوزير السابق الدكتور سعد بن طفلة، مناقب الدكتور الغبرا وتاريخ علاقتهما التي نشأت من تسعينيات القرن الماضي.
وأثنى بن طفلة على صفات الدكتور الغبرا وسماحته، وقال «عندما اخبرني بأنم مصاب، كان يقولها بأريحية».
وختم بن طفلة، «نقول للاجيال القادمة، أن الدكتور شفيق كان شخصية وطنية كويتية محبة للكويت ومدافعا عنا وكان مثلاً للعطاء لهذا الوطن».
من جانبه، أشاد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود، بالاسهامات الاكاديمية والاجتماعية للدكتور شفيق الغبرا.
وقال، «كان عاشقاً لفلسطين لأنه كويتي وعاشق لهذه الارض ومن بلد الحرية ولدولة الكويت حكومة وشعبا حبها لفلسطين والوقوف دائما مع الشعب الفلسطيني الأبي».
وأضاف، «نستذكر في جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور شفيق الغبرا بحسبانه احد اعضائها المتميزين في بحر عطاءات الفكرية والمهنية»، مشيرا إلى أن الفكر العروبي في وجدان الدكتور الغبرا كان فياضاً فقضية العروبة وفلسطين التي تعتبر أهم المراجع العلمية للباحثين، ومقالات عن معاناة الشعب الفلسطيني شاخصة ودليلا للباحثين.
وتابع: «كان يدخل الندوات وحلقات النقاش متسلحا بمنهجه البحثي الرصين وبأدواته العلمية والاكاديمية الاصيلة حيث تحولت القاعات الى كرنفالات فكرية ومساحات سياسية تهتف باسم العروبة وفلسطين».
من جهته، قال عضو مجلس ادارة جمعية الصحفيين الكويتية، دهيران أبا الخيل أن الفقيد الغبرا من الشخصيات التي تركت اثراً وفقدتها الكويت وفلسطين والأمة العربية، لافتا إلى اسهامات الغبرا في المناظرات والاطروحات التي ساهمت في الكثير من القضايا التي نعاني منها في الوطن العربي.
واشاد أبا الخيل بصفات الدكتور الغبرا في النقاشات بحيث تصل المعلومة والفكرة بطريقة تجعل المحاور او ضد الفكرة بأن يتقبلها بصدر رحب.