الوحدات .. هذا ما جنته يداي
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

مثل حكيم يقول “اللي يضربنه إديه ما بنبكى عليه”، وهذا هو حال الوحدات الذي تعرض لظلم التحيكم في جولات سابقة لكن في الجولة العشرين برز ظُلم لاعبي الوحدات لأنفسهم، بعد أن تسابقوا للاستعراض وإهدار الفرص بطريقة بدائية، وكان بقدرة الفريق أن يحسم اللقاء بأكثر من هدف لكن ” الأنا” عند لاعبي الوحدات تفوقت على نحن النادي والجمهور فسقطو بالتعادل أمام الجزيرة، وبالذات لاعبي الفريق أنس العوضات الذي يغرد وحيداً ويلعب كأنه غير مقتنع بوجود زملاء له بالفريق، لذا لم نجد له كرة عرضية متقنة ولا أمامية سليمة لتضيع جميعا الكرات التي أرسلها، ولحق به عند مشاركتهم الثنائي سليمان ابو زمع وابراهيم الجوابرة حين انفردا بحارس الجزيرة وفشلا في تسجيل هدف التعزيز، كما سقط الخط الخلفي في حماية منطقته رغم أن الجزيرة يلعب بعشرة لاعبين مما يعني أن الخلل في الوحدات شموالي، وعليه أن ينتظر هدية من السماء بخسارة الرمثا وفوزه بلقائيه القادمين.

وأثبت فريق الوحدات أنه لا يستحق لقب بطولة الدوري الاردني للمحترفين، في ظل النتائج الكارثية في الجولات الأخيرة من عمر البطولة الأهم، فالوحدات وفي آخر ثلاث جولات فقط فشل في تحقيق الفوز، وأهدر “7” نقاط كاملة بالخسارة أمام شباب الأردن “2-3” وتعادل مع الحسين اربد “0-0” والجزيرة “1-1″، ليصبح الرمثا الاقرب للقب بفارق نقطتين عن الوحدات وبرصيد “43” وهذا يعني لو أن الوحدات تفوق على نفسه قبل الآخرين لأصبح في رصيدة “48” نقطة لكنه أصر على اللعب السلبي ليجد رصيده يتجمد عند ال “41” نقطة، وستكتمل الكارثةالخضراء في حال خسارته لأي لقاء قادم حيث سيفقد الوصافة التي ستذهب لفريق السلط المتأهب.

لقد ظهر أن هناك مشكلة كبيرة في الفريق وهي ليست بدنية كونه الفريق يسيطر في نهايات المباريات لكنه يفشل في التسجيل، لذا فإن السبب نفسي وفني بسبب عدم وجود تنوع للخطط الهجومية التي تعتمد على الكرات العرضية والقدرات الفنية التي لم تُفلح في تحقيق المطلوب، كما أن خيارات المدير الفني في غالبيتها لا تخدم الفريق في الأوقات الهامة، بل ان روح الفريق الحالي لا تعادل”10%” من روح فريق الوحدات التاريخية، مما يعني أن المعضلة في الجهازين الفني والإداري كونهما غير قادرين على استخراج أفضل ما في اللاعبين وجعلهم يخوضون اللقاءات بكل قوة حتى الدقيقة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button