من هو وزير الصدفة في حكومة الخصاونة؟
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
نتسابق مع كل تعديل وزاري أو حتى تشكيل حكومة جديدة في الأردن، لمشاهدة فيلم “معالي الوزير” الذي جسده الفنان المصري المرحوم أحمد زكي باروع طريقة، حين تم تعيينه وزير بالصدفة و لتشابه الأسماء، لنبدأ التفكير والتساؤل من هو وزير الصدفة في الحكومات التي لم ولن تخلو من أحمد زكي؟، فليس من الضرور أن تكون الصدفة في تشابه الأسماء بل قد تتشابه الأفعال، لنجد أن هناك وزراء مستنسخين يتعاملون مع قضايا الوطن بذات الطريقة، حتى أصبحت معاناة الوطن عنوانها، وزراء بل خبرات ومجلس نواب بلا قدرات وشعب يعاني في الحياة والممات.
تتغير وجوه الوزراء ويأتي من لم نسمع به في حياتنا، فيأتينا بعضهم وقد تنقلوا في حياتهم من فشل إلى فشل في حياته، كما يصبح وزيراً من لا يعرف ولم يعمل يوماً في تخصصه، فهذا أمور ثانوية في عصر المشاورات وتركيب الحكومة كما يتناسب مع رغبات السلطة التشريعية وبعض الجهات الأخرى، ليكون هذا الإسترضاء على حساب الوطن، فالقادم للمنصب سواءاً في الحكومة أو بعد التعديل لا يملك خطة عمل ولا رؤيا للمنصب الذي سيتولاه، لذا نجده بعد شهور عدة يغادر منصبة بعد أن حصل على لقب “معالي الوزير”.
“معالي وزير الصدفة”، وهم وللحق كُثر في السنوات الأخيرة التي لم تستقر فيها حكومة لمدة اربع سنوات بشكل متكامل، يأتون ويغادرون دون أن نعرف لماذا، لكنهم جميعاً يقسمون قسم أحمد زكي وهو يغادرمبني رئاسة الوزراء وقد اصبح وزيراً “أقسم بالله العظيم أن أن أحترم هذه الصدفة، أن أحترم هذه الغلطة التي جعلتني وزيراً، وان أُحسن استغلالها وأن احافظ على ثبات أقدامي وسلامة منصبي، وأن أخدم هذا الشعب، الشعب المكافح”، ويقوم بما فعل فقد ثبت أقدامه في الوزارة وخدم نفسه بطريقة معتادة للوزراء العرب، الذين في نهاية القصة دوماً يتنكرون لمن يعرف أسرار تعينهم وأفعالهم.
ولا تبحثوا عن من هو زير الصدفة في هذه الحكومة ومن سبقها من حكومات، فهم كُثر ويأتون للوزارة وهمهم الأوحد أن يستردوا هيبتهم أمام المجتمع وأقاربهم، ليثبوت للجميع أنهم مقربون من الدولة وهم ركن ركين فيها، لذا يركزون على الظهور أكثر من العمل ويستغلون الإعلام باسوء الصور لمنحهم هالة لا يستحقونها، وهذا يعني ان على “أحمد زكي” أن يركز على عمله بدلاً من البحث عن البهرجة الإعلامية، ودعوا أعمالكم تُخلدكم كون الأكاذيب سرعان ما تزول وتختفي.
– – – – –
لا أقصد أحد بشخصه إلا من قال أنا فهو أعلم مني بقدراته وكفائته، وهنا فهو يتهم نفسه كونه الأخبر بها…!!