هيومن رايتس وتش: الجيش التركي ضرب لاجئين أفغانا حاولوا العبور إلى تركيا وأجبروهم على العودة
النشرة الدولية –
قالت منظمة هيومن رايتس وتش، الجمعة، إن لاجئين أفغانا حاولوا العبور إلى تركيا من إيران تعرضوا للضرب من قبل الجيش التركي وأجبروا على العودة إلى الأراضي الإيرانية في “انتهاك للقانون الدولي”.
وقال 6 أفغان للمنظمة إنهم تعرضوا للضرب ما تسبب لبعضهم في كسور وطردوا جماعيا إلى إيران.
وقال بلقيس ويلي، باحث في الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش: “تحرم السلطات التركية الأفغان الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان من الحق في طلب اللجوء. كما أن الجنود الأتراك يسيئون معاملة الأفغان بوحشية بينما يدفعونهم بشكل غير قانوني إلى الوراء”.
وأجرت المنظمة مقابلات مع ستة أفغان، في الفترة من 25 سبتمبر إلى 11 أكتوبر، خمسة منهم مختبئون في تركيا لتجنب طردهم إلى إيران، وواحد أعيد قسرا إلى إيران للمرة الثالثة. وقد فروا جميعا من أفغانستان قبل أو بعد 15 اغسطس بقليل عندما سيطرت طالبان على كابل.
وقالوا إنهم سافروا عبر باكستان وإيران، وإن المهربين الإيرانيين أخذوهم إلى الحدود الجبلية مع تركيا في منتصف الليل وطلبوا منهم الركض عبرها. وبدأ الجنود الأتراك يطلقون النار فوق رؤوسهم. وقال اثنان منهم إن الجنود ضربوهم بوحشية.
وحطّم الجنود الأتراك بعض ممتلكاتهم، فيما قالت إحدى النساء إن الجنود صادرو الهواتف والأموال والأغذية وأحرقوا أغراضهم لدفعهم إلى عدم التفكير في عبور الحدود مرة أخرى.
وقال رجل آخر في شهادته للمنظمة “في المرة الثانية التي عبرت فيها إلى تركيا رأيت الجنود الأتراك يضربون الناس وهم يعبرون معي لدرجة أنهم كانوا ملطخين بالدماء وكانت جروحهم كبيرة في رؤوسهم. كما ضربوني أنا أيضا لمدة 20 دقيقة بأعقاب بنادقهم وعصيهم، وتركوني أنزف”.
وبينما نجح أحد الأفغان في البقاء في تركيا منذ محاولته الأولى، وتم ترحيل واحد إلى إيران، قال الأربعة الآخرون إن الجنود الأتراك أجبروهم على العودة ثلاث مرات قبل أن ينجحوا في البقاء في تركيا في نهاية المطاف.
ودعت المنظمة أنقرة إلى استقبال طالبي اللجوء الأفغان واحترام القانون الدولي الخاص باللاجئين وحقوق الإنسان.