الكشف عن مخطط استيطاني جديد شمال الضفة
النشرة الدولية –
كشف ما يُسمى رئيس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، السبت، عن اقتراب الانتهاء من إقامة مشروع استيطاني كبير، لبناء محطة نقل ضخمة قرب مستوطنة «راحيليم»، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال «دغان» في منشور على حسابه على «فيسبوك»: إن «المشروع يقع قرب حاجز زعترة الفاصل بين وسط الضفة وشمالها، وبتكلفة 40 مليون شيكل». وأضاف أنه «يحتوي على 300 موقف للحافلات، ومنطقة تشغيلية، ومحطة وقود، ومغسلة، إضافة إلى مباني المكاتب». وبيّن أن «الحافلات ستنقل المستوطنين بين شمال الضفة وغور الأردن وجنوب فلسطين ومنطقة تل أبيب»، موضحًا أن «المدة المحددة للانتهاء من المشروع 6 شهور»، وفق زعمه.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة، بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
في السياق، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الاسبوعي أمس السبت، إن سلطات الاحتلال تروج في سياق إحكام الحصار والتهويد لإقامة مستوطنات جديدة في محيط القدس الشرقية.
وأشار التقرير: تتواصل مخططات اسرائيل الاستيطانية وخاصة في محيط مدينة القدس الشرقية المحتلة لفرض وقائع جديدة على الأرض يستحيل معها قيام دولة فلسطينية، حيث تحرك العديد من المشاريع الاستيطانية وخاصة في القدس المحتلة في إطار التحضير للبدء ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ، عندما تسمح لها الظروف المحلية والدولية بذلك.
وفي هذا السياق صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال على مصادرة أراضٍ لصالح مبانٍ عامة وشق طرق من أجل تنفيذ أعمال بناء في موقع مستوطنة جديدة باسم «غفعات همتوس»، في جنوب القدس المحتلة، حيث تخطط سلطات الاحتلال لبناء عشرة مجمعات و38 وحدة استيطانية عامة وإنشاءات تجارية، في تلك المنطقة، التي تضم بيوتًا مؤقتة «كرافانات» يقطنها مهاجرون إثيوبيون يهود، ومن شأن إقامة هكذا مستوطنة عزل بيت صفافا بالكامل عن محيطها الفلسطيني. ويخطط الاحتلال لبناء المستوطنة الجديدة على أرض خربة طباليا في بيت صفافا إلى جانب المنطقة المعروفة باسم «E1»، التي من شأن إقامة مستوطنة فيها أن يقطع أيضا التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وبين التقرير: تخطط الاحتلال كذلك لتوسيع مستوطنة «بسغات زئيف» الواقعة شرقي بلدتي شعفاط وبيت حنينا في شمال القدس المحتلة ، ومنطقة «عطيروت» في شمال القدس، حيث صادقت على إيداع خريطة لتوسيع تلك المستوطنة بعد النظر شكليا طبعا في الاعتراضات على إقامتها في «منطقة E1»، إذ من المتوقع في شهر كانون أول المقبل أن يتم طرح مخطط لإقامة حي استيطاني جديد في منطقة «عطروت» للمناقشة والاعتراضات. ويضم المخطط الذي سيقام في منطقة مطار القدس «عطروت» 9 آلاف وحدة سكنية استيطانية، ويدور الحديث هنا عن منطقة إستراتيجية وحساسة للغاية، إذ تقع المنطقة الصناعية «عطروت» والمطار المهجور المجاور لها بين أحياء بيت حنينا وكفر عقب،ولأول مرة منذ 30 عاما، يجري التخطيط لإشاء حي استيطاني جديد في القدس يستوعب 1257 وحدة استيطانية على غرار ما كان عليه الحي الاستيطاني «هار حوما» الذي أقيم على جبل أبو غنيم.
وفي اطار المشاريع الاستيطانية فمن المتوقع أن تبدأ مجموعة «كارتا» للمشاريع العقارية قريبًا ببناء 104 وحدات استيطانية في مستوطنة «جيلو» بالقدس المحتلة. وسوف تبدأ الشركة استثماراتها بالمستوطنة من خلال تشييد هذه الوحدات السكنية، التي تتضمن مشروعا تجاريا بالمكان، علما أن التكلفة ستصل إلى مئات الملايين من الشواكل. ومن المتوقع أن تطل هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة على محور السكك الخفيفة، ما سيجعلها مشروعًا مهمًا واستراتيجيًا بالنسبة للمستوطنين، ونقل عن رئيس مجلس إدارة مجموعة «كارتا» أميشاي نيمان قوله: «هذا موقع سكني شهير للغاية، على الخط الأزرق للسكك الحديدية الخفيفة، في واحدة من أعلى النقاط في المدينة مع إطلالة خلابة على القدس، مما يجعله من أكثر المشاريع الاستراتيجية».
وعن تفاصيل المخطط الاستيطاني فمن المتوقع أن تبدأ الشركة الإسرائيلية العمل بالمخطط، بعدما انتهت من وضع المخططات والخرائط الهندسية، وتهيئة البنية التحتية لإقامة تلك الوحدات الاستيطانية.وستبلغ تكلفة المشروع نحو 6 ملايين شيكل، ويتضمن مراكز تجارية ووحدات سكنية وخدمات لصالح المستوطنين.
إلى ذلك، أعلنت الحركة الأسيرة بكافة فصائلها، أن دفعة من الأسرى ستدخل في الإضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 21 من الشهر الحالي، دعماً لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، في إضرابهم، المستمر منذ 4 أيام، رفضاً للهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال عليهم.
وتابعت الحركة، في رسالة من داخل سجون الاحتلال، أن عدداً من الأسرى سيخوضون إضراباً عن الماء، وستبدأ خطوات «تكتيكية» تصعيدية، في حال لم توافق إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى. وناشدت الجماهير الفلسطينية «بتصعيد حملتها التضامنية مع الأسرى خصوصا المضربين منهم والمعزولين».
وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، منذ شهر أيلول الماضي، بعد نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن «جلبوع»، بينها نقل عدد منهم إلى العزل الانفرادي، واقتحام غرف أسرى الحركة والاعتداء عليهم، بعد قرار الاحتلال تفكيك تنظيم الجهاد في السجون، وفرض غرامات باهظة عليهم وصل مجموعها إلى ما يقارب مليون شاقل. وأضافت أن الأسير محمد خالد العامودي، أعلن الإضراب عن الماء أيضاً، وهو محتجز في عيادة سجن «رامون» حالياً.
وأكدت أن «الأسرى لن يقبلوا الذل والمهانة، وسيبقوا عن الأقصى والقدس، وكل شبر من فلسطين»، وقالت: «ليعلم المحتل أننا ذاهبون حتى النهاية، لإنهاء هذه الهجمة ضدنا، لم ولن نركع وسننتصر بإذن الله».
وجددت دعوتها للإسناد الشعبي لخطواتها، وقالت في رسالة للشعب الفلسطيني: «يا جماهير شعبنا نحن بحاجة لدعمكم وإسنادكم، نحن بحاجة لإسنادنا من المؤسسات الإعلامية كافية، لتغطية ما يحدث من جرائم بحقنا»