حسن نصر الله يهاجم جعجع ويحذره “حزب الله لم يكن أقوى مما هو عليه الآن”

جعجع يلقى بالمسؤولية عن عنف "الخميس" على ما اسماه "تحريض حزب الله ضد القاضي طارق بيطار"

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر، الله في خطاب تلفزيوني له وجهه للشعب اللبناني اليوم الاثنين “إن الحزب لديه 100 ألف مقاتل مع عتادهم وإن الجماعة لم تكن أقوى مما هي عليه الآن”.
وقد جاءت تصريحات حسن نصر الله تلك بالتزامن مع إطلاق أنصاره لأعيرة نارية عشوائية كثيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل حزبه، احتفالا ببدء خطابه، وذلك بعد أيام من أسوأ أعمال عنف شهدتها بيروت يوم الخميس الماضي، على خلفية التوتر الحاصل إزا التحقيقات الدائرة حول انفجار المرفأ العام الماضي.
كما وحمل حسن نصر الله خلال خطابه التلفزيوني، القوات اللبنانية “الكتائب” المسؤولية الكاملة عن وقوع أعمال العنف يوم الخميس الماضي، وهو ما نفاه زعيم القوات سمير جعجع. ودعا إلى إجراء تحقيق سريع في أحداث يوم الخميس
وقال نصر الله “أنا أنصح حزب القوات ورئيسه التخلي نهائيا عن فكرة الاقتتال الداخلي والحرب الاهلية… أنا أقول لك أنت عم تحسب غلط … لم يكن حزب الله في المنطقة أقوى مما هو عليه الأن”.
ووصف نصر لله  أعمال العنف تلك بالتطور الخطير وبمثابة مرحلة جديدة في السياسة الداخلية للبنان.
وكرر نصر الله انتقاداته الحادة لحزب القوات اللبنانية ولزعيمه سمير جعجع، واتهامهما بأنهما كانا السبب وراء عمليات العنف والقتل التي وقعت الخميس، وقال “إن البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية”.
وقال نصر الله، “إن حزب الله ليس عدوا لمسيحيي لبنان” . وتابع قائلا “أكبر تهديد لأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه”.
وقال “أنا أنصح حزب القوات ورئيسه بالتخلي نهائيا عن فكرة الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية… أنا أقول لك أنت عم تحسب غلط… لم يكن حزب الله في المنطقة أقوى مما هو عليه الآن”.
كما خصص نصر الله جزءا مهما من خطابه في محاولة لطمأنة المسيحيين اللبنانيين، وقال إن حزب الله يحمي حقوقهم ومتحالف مع أكبر حزب مسيحي هو التيار الوطني الحر.
ومن جانبه، ندد حزب القوات اللبنانية بأحداث يوم الخميس وألقى بالمسؤولية عن العنف على ما اسماه “تحريض حزب الله ضد القاضي طارق بيطار”، المحقق الرئيسي في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
كما ألقى رئيس حزب القوات اللبنانية، باللائمة في إثارة الاضطرابات على الجانب الأخر ، وخاصة لإرساله أنصاره لحي مسيحي هو عين الرمانة حيث تسبب بإصابة أربعة من سكانه قبل أن تنطلق أي رصاصة.
وفي وقت سابق، قالت حركة أمل الشيعية اللبنانية التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، اليوم الاثنين إن أحداث العنف التي وقعت في بيروت الأسبوع الماضي تهدف إلى إحياء الفتنة الداخلية وتهديد السلم الأهلي.
وقالت الحركة في بيان لها “ما جرى يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الأهلي وإعادة اللبنانيين إلى زمن الحروب الداخلية”.
وحثت الحركة السلطات على اعتقال المسؤولين عن أعمال العنف. ولم يحرز التحقيق في انفجار المرفأ، الذي أدى في الرابع من أغسطس ب من العام 2020 إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب في دمار واسع في بيروت، تقدما يذكر وسط معارضة من فصائل سياسية.
وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لصحيفة المدن اللبنانية في مقابلة اليوم الاثنين إن الحكومة لن تجتمع إلا إذا تم التوصل لاتفاق أو تسوية بشأن تحقيق المرفأ.
وأضاف ميقاتي “الوضع الأمني مستتب ولا تخوف. ولكن سياسياً أنا لن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء، قبل إيجاد حل للمشكلة. ولا أريد استفزاز أي طرف”.
وعن الاستقالة، قال ميقاتي للصحيفة “هي غير مطروحة. ولا يمكن ترك البلد في هذه الظروف”.
زر الذهاب إلى الأعلى