د. حنان عشراوي تخاطب مجلس الأمن الدولي وتنتقد الخطاب السياسي المتغاضي عن واقع الإحتلال

رفضت محاولات وصف دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه بالإرهاب أو بالسامية وإعتبرتها ضرب للحقوق والإرث الإنساني الفلسطيني برمته

في إحاطة افتراضية لها إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، قالت الناشطة والعضوة السابقة في اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي إن الكثير من الخطاب السياسي السائد يتغاضى عن واقع الإحتلال، كالحديث عن “السلام الاقتصادي، تحسين نوعية الحياة، التطبيع، إدارة الصراع، احتواء الصراع أو حتى تقليص الصراع.”

وتابعت تقول: “يجب تفكيك هذه المغالطات، إن أوضاع الظلم والقمع المتقبلة لا تتقلص، بل تتوسع وتتفجر بعواقب كارثية.”

وأضافت أنه لا يمكن “بناء الثقة” لأنه لا يمكن أن يقبل المظلوم “الصدقات” من ظالميه، كبديل لحقه في الحرية، على حد تعبيرها.

ورفضت د. عشراوي “الحجج المضللة” بأن هناك توازنا بين الجانبين، أو بين المظلوم والظالم. وقالت: “وفي هذه الأثناء، تستمر آلة التضليل الضخمة في تشويه سمعتنا بعنصرية وعبر شيطنة الشعب الفلسطيني إلى حد وصفنا جميعا بالإرهابيين أو بأننا تهديد ديمغرافي.”

كما إنتقدت بشدة تواصل محاولات البعض وصف دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه بالإرهاب أو بالسامية، وإعتبرت هذه المحاولات بأنها ضرب للحقوق والإرث الإنساني الفلسطيني برمته، وتساءلت لماذا يدافع البعض عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وهي الجهة المحتلة، ولا يسمح للشعب الفلسطيني المسلوب حقوقه من قبل إسرائيل في الدفاع عن نفسه.

وفيما يتعلق بالمستوطنات، قالت د. عشراوي: “يمكننا أن نتحدث عن المستوطنات إلى ما لانهاية، لديكم الأرقام، ولكنها شكل من أشكال التوسع والاستعمار والمحو، والإزاحة والاستبدال حيث تستولي إسرائيل على كل شيء فلسطيني، منازلنا وأراضينا ومواردنا وتراثنا الثقافي والإنساني والمواقع الأثرية التي حافظنا عليها لقرون، وتاريخنا وأطباقنا وأسماء شوارعنا؛ وأكثرها شدة هوية القدس، إذ نشهد التطهير العرقي للبلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان وغيرها.”

زر الذهاب إلى الأعلى