الملتقى القطري للمؤلفين يدشن حزمة من الكتب الجديدة

الحمادي: الملتقى استأنف التدشينات بعد فترة من التوقف استعدادا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب

النشرة الدولية –

لوسيل –

دشن الملتقى القطري للمؤلفين، أمس الأول في قاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة، مجموعة من الكتب الصادرة حديثا وتم بث الجلسة التي أدارتها مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون، مدير عام الملتقى مباشرة عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بداية التدشينات قالت الحمادي إن الملتقى استأنف التدشينات بعد فترة من التوقف استعدادا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام خلال شهر يناير القادم وأنه تم اختيار مجموعة من الكتب المميزة والتي تتماشى مع المستجدات وكان الكتاب الأول الذي تم تدشينه كتاب الشورى وأثرها في الديمقراطية للدكتور عبد الحميد الأنصاري الذي قال إن الكتاب هو في الأصل رسالة دكتوراه في الأزهر الشريف وحصلت على مرتبة الشرف الأولى وقامت جامعة قطر بطباعة هذه النسخة التي تزامن صدورها مع الانتخابات التشريعية في دولة قطر للمرة الأولى في تاريخها، مشيرا أن الشورى قاعدة أساسية في نظام الحكم في الإسلام وأن الرسول الأكرم، صلى الله عليه وسلم، طبق الشورى والصحابة من بعده وقد أنتج هذا النظام دولة إسلامية قوية عمها الرخاء والاستقرا، وأن دولة قطر وانطلاقا من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه سنة 2003 وحصل على الأغلبية الساحقة حسم خمس قضايا جدلية في الفكر السياسي الإسلامي وهو ما حاول ترجيحه في رسالة الدكتوراه أولها أن الشورى واجبة كقاعدة حكم في الإسلام، القضية الثانية أن مبدأ الأغلبية الذي تقوم عليه كافة المجالس النيابية هو في الحقيقة مبدأ إسلامي معروف، القضية الثالثة أن رأي الأغلبية هو رأي راجح يجب الالتزام به، أما القضية الرابعة فهي أن المرأة من أهل الشورى ويجوز أن تشارك في الانتخابات وأن تكون عضوا في مجلس الشورى من الناحية الشرعية، القضية الخامسة هي أن الشعوب العربية مؤهلة للمشاركة السياسية، هذه القضايا هي جدلية في الفقه السياسي الإسلامي ولم يكن من السهل حسمها وهو ما جعله يؤلف هذا الكتاب ليبرز أن جوهر الإسلام لا يتعارض مع جوهر الديمقراطية، فمن حق الناس تقرير مصيرهم، مشيرا أن مجلس الشورى القطري هو برلمان رقابي كامل السلطات دوره مراقبة ومساءلة الحكومة والتشريع، وأن سمو الأمير قام بتسمية هذا الهيكل الرقابي بمجلس الشورى اعتزازا بالدين الإسلامي وإعمالا لمبدأ الشورى، ولأول مرة في التاريخ الإسلامي هناك مجلس شورى منتخب كامل الصلاحيات، مؤكدا أن الحضور النسائي مهم جدا سواء في التشريع أو الرقابة وهو يحسب للشورى والديمقراطية، وأضاف أن الشورى الإسلامية تتميز عن الديمقراطية بكونها مقيدة بقيم دينية ثابتة وهو ما يعصم المجلس من الانحرافات التي تعطل المسيرة التنموية.

وأضاف أنه تناول في بحثه الحقوق السياسية للمرأة في الانتخاب والترشح وهناك أكثر من رأي وقد رشح رأي أن المرأة لها كافة الحقوق في عضوية المجالس النيابية والمناصب القيادية مؤكدا أن تجربة المرأة في العمل السياسي تعتبر حديثة في كافة بلدان العالم.

ودشنت بعد ذلك آلاء اليافعي كتابها كاتالوج نجاح وقالت إنها بحكم عملها في مجال التنمية البشرية وتحديدا في التدريب على النجاح والوصول للأهداف وقد صادفت بعض المشاركين في الدورات التدريبية الذين ليس لديهم هدف وبذلك يضيعون وقتهم في الدورة دون أن يستفيدوا منها ومن هنا جاءت فكرة الكتاب الذي يدعو إلى ضرورة تحديد هدف وتحقيقه وتمارين على كل هدف يضعه، ومع كل فكرة هناك تمرين يساعد الشخص للوصول إلى هدفه فهو كتاب نظري وتطبيقي في نفس الوقت، وقالت إن كتابها يحتوي على مجموعة من القدوات من خلال قصص مفيدة في مجالات مختلفة وأنها تستهدف فئات عمرية مختلفة انطلاقا من سن السادسة عشرة، مؤكدة أنها استلهمت فكرة الكتاب من الدورات التي تقدمها وهو مقسم لثلاثة أقسام الأول ما قبل الهدف وخلال الهدف وما بعده، مشيرة إلى أن هذا الكتاب هو الخطوة الأولى وأنها تنوي إصدار أجزاء ثانية في نفس المجال وأنها اختارت عنوان الكتاب ليكون ملفتا وشبابيا كما أن الكاتالوج يسهل على الشخص اختيار الشيء الذي يريده ويحتاجه لذلك وضعت قصة ومثالا وتمرينا، ودعت الجميع إلى التركيز على الأشياء التي يرغبون في تحقيقها واختيار الطريقة المناسبة لذلك، وقالت إنه هناك فئة كبيرة لا يحبون القراءة لذلك جعلت الكتاب مركزا وثريا وصغيرا في الحجم.

وثالث تدشين كان لكتاب أحمد علوي وقال إن البيئة الثقافية في قطر شجعته على الكتابة وخاصة جائزة كتارا من خلال الورش والدورات المتنوعة والتي استفاد منها وأشار أنه استلهم روايته من ثلاث لوحات للرسام فان غوخ، وتماهى مع هذه اللوحات التي تحاكي واقعا معينا وقد بحث في روايته عن العبثية وقد نمت الشخصيات وتطورت وهي لا تركز على شخصية معينة، كما تناولت الرواية العديد من الثنائيات مثل الحاكم والمحكوم، وتعمد ألا يحدد المكان والزمان وتغيير الخط الكتابي حيث كان عمله الأول يدخل في مجال أدب المراسلات في حين أن هذا العمل يدخل في العبثية وهي رواية مفتوحة.

ودشنت نجاة علي بعنوان “الامتنان ثقافة حياة” وقالت إن الامتنان ليس فكرة جاءت عبثا بل ممارسة حياتية وقد لاحظت أنه في فترة من التلاشي ورغم كون الامتنان قيمة جوهرية لذلك أعدت الكتاب لنشر ثقافة الامتنان التي منحتها السلام الداخلي والتصالح مع الذات، فقد جعلها تشعر بالسعادة، مشيرة إلى أن الامتنان شكل من أشكال التقدير لكل النعم، وأن الإنسان دائما في صراع والامتنان يحول المواقف من الصعب إلى السهل فالعرفان يغير مجرى حياة الإنسان ولها أثر كبير في الحياة اليومية والعلاقات الأسرية والاجتماعية، مؤكدة أن الامتنان يحد من الصراعات ويحل الخلافات ويساهم في استقرار العائلة والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button