بلاك أمضى حوالي أربعة أشهر في رسم صور بالأبيض والأسود لـ220 لضحايا المرفأ على جدار بيروت التذكاري
النشرة الدولية –
سيُنظر دائمًا إلى ضحايا انفجار مرفأ بيروت ويتم تذكّرهم بفضل جدار تذكاري يضم العشرات من اللوحات رسمها الفنان الأميركي برادي بلاك المقيم في بيروت منذ 2015.
وأمضى بلاك حوالي أربعة أشهر في رسم صور بالأبيض والأسود لـ220 ضحية، وقال “كل ما يمكنني فعله هو أن آمل أن يتم تلقيها بالطريقة التي كان من المفترض أن تكون وأن ذلك يساعدهم بطريقة ما”.
وأضاف “إن التعليقات كانت إيجابية ومشجعة حتى الآن، لقد سمعت الكثير من العائلات تعرب عن تقديرها الكبير للعمل”.
وفي اليوم الرابع من كل شهر منذ الانفجار، يتجمع أهالي الضحايا للاحتجاج ورفع صور أحبائهم الذين فقدوا. وشهد بلاك العديد من هذه التجمعات التي ألهمته للقيام بالمشروع، قائلا “إن فن التغيير لعب دورًا حيويًا في المشروع”.
وتعاون البلاك في هذا المشروع مع معهد فني يسمى “فن التغيير” في بيروت.
وقالت مديرة المعهد إيمان عساف “تم وضع صور الضحايا الـ220 على جدار تذكاري لإحياء ذكراهم في منطقة الصيفي التي تبعد بضعة أمتار عن مكان الانفجار”.
وأضافت “في الرابع من أغسطس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانفجار جاء الأهالي لتفقد الجدار التذكاري ووضعوا الزهور. لقد كانت لحظة عاطفية وقوية للغاية”.
وأضافت أنهم تعاونوا مع بلاك في مشاريع مماثلة تشمل الفقراء والمحتاجين، حيث تم نشر الصور في مناطق مثل الحمرا والمنارة وغيرها.
وبالنسبة إلى هذا المشروع بالذات، قال بلاك إنه يقدر التعليقات، لكنه لم يكن مستعدًا عاطفياً للتحدث مع أسر الضحايا.
وأضاف “لقد شعرت بالفخر أن أكون جزءًا صغيرًا من المساعدة في سماع أصواتهم”.