وسيط أمريكي: محادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ينبغي أن تُستكمل سريعا

"المطلوب دبلوماسية مكوكية لتقييم مواقف الأطراف قُبيل العودة إلى الناقورة"

دعا الوسيط الأمريكي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل موس هوكشتاين، إلى تسريع هذه المحادثات، وعبر عن أمله في إحيائها، قائلا “ينبغي أن تُستكمل المباحثات خلال فترة قصيرة إذا أُريد لها النجاح”.
وأضاف هوكشتاين خلال مقابلة مع قناة الحدث التلفزيونية أثناء زيارة لبيروت، أن إجراء المحادثات غير المباشرة العام الماضي بين الطرفين في وجود الولايات المتحدة والأمم المتحدة كان منعطفا مهما لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الوقت قد حان لاستئناف المفاوضات.
وقال “ربما يجب أن يكون هناك شكل من أشكال الدبلوماسية المكوكية أولا من أجل تقييم مواقف الأطراف لتحديد إن كان هناك مجال للتفاوض ثم العودة إلى الناقورة وإكمال المفاوضات.”
وبدأ لبنان وإسرائيل محادثات تتوسط فيها الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول 2020 في قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مدينة الناقورة اللبنانية.
وكان النزاع الحدودي البحري قد عرقل عمليات التنقيب في المنطقة التي يُحتمل أن تكون غنية بالغاز لكن المحادثات متعثرة منذ ذلك الحين. وقال هوكشتاين في مقابلة اليوم الخميس إنه يأمل ألا تستغرق المحادثات وقتا طويلا.
وأضاف “أعتقد أننا تعلمنا في هذا النوع من الجهود أن الأمر لو استغرق وقتا طويلا، فإنه لن يحدث.” وتابع “ولذلك فنحن بحاجة إلى التركيز والتحرك سريعا.”
وتضخ إسرائيل بالفعل الغاز من حقول بحرية ضخمة. ولبنان، الذي لم يكتشف بعد احتياطيات تجارية من الغاز في مياهه،‭‭‭ ‬‬‬بحاجة ماسة إلى السيولة من المانحين الأجانب في ظل انهيار اقتصادي متفاقم.
وقال هوكشتاين إن حل مشكلة الحدود من شأنه أن يساعد في تخفيف أزمة الكهرباء التي يمر بها لبنان عن طريق السماح له بتطوير موارد الغاز البحرية لديه.
وردا على سؤال حول اتفاق لتصدير الغاز المصري عبر خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، قال هوكشتاين إن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق ذلك، وإنه لن يتعين صدور إعفاء من عقوبات أمريكية على سوريا لإتمام الاتفاق، لأنها لا تنطبق على هذه الحالة على الأرجح.
وقال “لقد قررنا أن هذا النوع من المعاملات غير مشمول على الأرجح بالعقوبات، لذلك أخطرنا الحكومة هنا وأخطرنا الحكومة في مصر بأنه (الاتفاق) يمكن أن يمضي قدما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى