في نيويورك ودبي.. الأمم المتحدة تحتفل بذكرى تأسيسها ال 76 على أنغام الموسيقى
إحتفلت الأمم المتحدة الأمم المتحدة بالذكرى الـ 76 لتأسيسها، وبدخول ميثاق الأمم المتحدة التأسيسي حيز التنفيذ منذ عام 1945.
وخلال حفل موسيقي احتفالي كبير نظمته المنظمة الدولية في قاعة الجمعية العامة بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك، قال أمين عامها إن “روح التضامن والعمل التي نحتفل بها اليوم في ذكرى تأسيس الأمم المتحدة تم التعبير عنها بشكل رائع عبر قوة الموسيقى.
وأضاف غوتيريش “تعكس الموسيقى التنوع العميق والمساهمات الفريدة للثقافات حول العالم. في نفس الوقت، إنها عالمية. لغة تجسر كل الانقسامات”. ولفت إلى أنه وبينما يبدأ العالم بالتعافي تدريجياً من جائحة كوفيد -19، يمثل حفل عام 2021 دعوة لتعزيز التعاون الدولي لصالح كل من الدول والشعوب، من أجل مستقبل أكثر سلاما وازدهارا للجميع.
وقال “كانت الأشهر العشرين الماضية لحظة بالغة الصعوبة بل وانعزالية للأسرة البشرية”. كما حث الأمين على الاستمتاع بالموسيقى والاستلهام منها، قائلا: “دعونا نلتزم، مرة أخرى، بميثاق الأمم المتحدة والقيم التي جعلته ينبض بالحياة خلال الأعوام الـ76 عاما الماضية – إلا وهي السلام والكرامة والازدهار للجميع”.
من الفنانين الكلاسيكيين إلى نجوم الكيبوب، تضمنت قائمة الأمسية مشاركة عازفتي الكمان المشهورتين أنجيلا وجنيفر تشون جنبا إلى جنب مع السوبرانو يونغوك شين بعروض شخصية، فيما تم عرض مقاطع فيديو مسجلة مسبقا تضم سوبرانو يونغمي كيم، وأوركسترا غويانغ الفيلهارمونيك، وعازف البيانو يونغووك يو وفرقة الكيبوب النسائية، آيسبا.
في رسالته بمناسبة اليوم، أشار الأمين العام إلى أنه قبل 76 عاما، تم إنشاء الأمم المتحدة باعتبارها “وسيلة للأمل لعالم خارج من شبح صراع كارثي”. وأضاف: “اليوم، تمضي نساء الأمم المتحدة ورجالها بهذا الأمل قدما في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن جائحة كوفيد-19 والنزاعات والجوع والفقر والطوارئ المناخية تذكرنا بأن عالمنا أبعد ما يكون عن الكمال، وتوضح أيضا أن “التضامن هو السبيل الوحيد للمضي قدما”.
وأضاف “علينا أن نتجمّع لمواجهة التحديات الكبرى والنهوض بأهداف التنمية المستدامة.”
قال السيد غوتيريش إنه يمكن القيام بذلك من خلال ضمان حصول كل شخص في كل مكان على لقاحات كوفيد-19 “عاجلاً وليس آجلاً” ومن خلال السعي إلى إنهاء “الصراعات التي تمزق عالمنا”.
وأكد أيضا على أهمية “تأمين ودعم حقوق وكرامة جميع الناس”، ولا سيما الأشد فقرا وحرمانا، والفتيات والنساء، والأطفال والشباب؛ وبناء حوكمة عالمية أكثر شمولية وترابطا وفعالية، على النحو المفصل في تقريره الأخير، خطتنا المشتركة.
إحتفال مماثل في إكسبو 2020 دبي
وفي جناحها في إكسبو 2020 دبي إحتلت ألأمم المتحدة أيضا بالذكرى الـ 76 لتأسيسها، ذلك بحضور نائبة الأمين العام أمينة محمد، وعدد من كبار الشخصيات الإماراتية والدولية بما فيهم المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو ماهر ناصر، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة دينا عساف، وقيادة فريق الأمم المتحدة القطري، والسلك الدبلوماسي وممثلي الأجنحة إلى جانب المسؤولين في إدارة إكسبو وقد تحلل الإحتفال عرض موسيقي لأوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب.
وفي بيانها الإفتتاحي، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد “إننا نحتفل بـ 76 عاما من صناعة الأمل، والتضامن والعمل معا من أجل تجاوز التحديات المشتركة؛ التحديات التي نمت وتضاعفت في ظل تأثير جائحة كـوفيد-19، وازدياد أوجه عدم المساواة وحالة الطوارئ المُناخية. وعلى قدر ما تتصاعد التحديات، ينبغي أن يرتقي مستوى تصميمنا على العمل يدا بيد من أجل خلق مستقبل أفضل. مستقبل يستعرض آفاقه إكسبو 2020: الوفاء بوعد تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل الناس والكوكب”.
وقالت الدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة ونائبة المفوض العام للأمم المتحدة لإكسبو 2020 في دبي “لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة داعمة لجهود الأمم المتحدة، عالميا وإقليميا ومحليا. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نحظى بفرصة الاحتفال بهذا اليوم الخاص مع العالم من إكسبو 2020 في دبي، الأمر الذي يُعمق علاقتنا القوية مع حكومة الإمارات بينما نستمر في العمل معا لتحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم أفضل للجميع”.
وأضافت عساف “اخترنا أن نجعل عمل الأمم المتحدة في بؤرة الضوء من خلال أشكال مختلفة من الفنون الإبداعية كاللوحات والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي، نظرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه تلك الأشكال الفنية في توحيد الإنسانية وإلهامنا للمبادرة والفعل. والفن هو لغة عالمية ورسالة أمل وسلام”.
ومن جانبه تحدث ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو، مشيرا إلى أن مشاركة الأمم المتحدة في إكسبو 2020 في دبي، مهمة لأنها تعزز من تفاعل ملايين الأشخاص بالعمل العالمي للأمم المتحدة.
وقال “إن يوم الأمم المتحدة هو تذكير بأن لدينا من المسؤولية والهدف لخدمة البشرية. فمن خلال تعددية الأطراف، نستطيع أن نُبرز ما حققته الأمم المتحدة على مدى أكثر من 76 عاما مضت وما الذي ينبغي عمله للتغلب على أكثر التحديات العالمية إلحاحا وبناء عالم أفضل يُمكن فيه لجميع الأشخاص العيش في سلام وكرامة ومساواة على كوكب صحي”.
ونوه إلى أنه يُمكن للجمهور من شتى أنحاء العالم الانضمام افتراضيا لاحتفالية يوم الشرف، التي ستُذاع مباشرة عبر قنوات الأمم المتحدة على منصة يوتيوب وتلفزيون الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت.
هذا ويُحتفل بيوم الأمم المتحدة سنويا، في الرابع والعشرين من أكتوبر إحياء لذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945. وبالتصديق على تلك الوثيقة التأسيسية، ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود.
وتتيح الأمم المتحدة الفرصة لتعزيز ما أسمته “خطتنا المشتركة” للتأكيد على أهدافها ومبادئها المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة والتي أنارت لنا الطريق على مدى الـ 76 عاما الماضية.