العراق يسعى لتعزيز قدرات الموانئ النفطية عبر موانئها المطلة على الخليج العربي

النشرة الدولية –

أكد العراق أنه يسعى لتطوير المنافذ التجارية البحرية من أجل زيادة قدرات الموانئ، لاستيعاب الارتفاع المتوقع في صادرات النفط في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وأعلنت الشركة العامة لموانئ العراق، وهي السلطة البحرية المسؤولة بموجب القانون عن إدارة كافة موانئ البلاد، في بيان اعتزامها على “تطوير الموانئ النفطية وزيادة الطاقة الإنتاجية فيها”، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تأمينها من حيث إجراءات السلامة.

وتريد بغداد تنويع منافذها التصديرية للخام والمشتقات النفطية، عبر موانئها المطلة على الخليج العربي ضمن خطة كانت قد أعلنت عنها حكومة مصطفى الكاظمي، تهدف إلى زيادة الصادرات من حوالي 3.5 مليون برميل حاليا بموجب اتفاق تحالف أوبك + إلى 6 ملايين بعد العام 2023.

وجاء ذلك الإعلان بعد اجتماع المدير العام للشركة فرحان الفرطوسي الخميس الماضي بشركات التشغيل المشترك العاملة في الموانئ النفطية، واطلع على عرض فني لمنظومة الإطفاء والإنذار المبكر قدمته مجموعة نافكو العالمية المتخصصة في هذا المجال.

ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إلى الفرطوسي قوله إن “موانئ العراق متوجهة إلى تطوير الموانئ النفطية، وهذا يحتاج منظومة إطفاء وسلامة مهنية عالية الجودة”، مشيرا إلى “توجيهات وزير النقل بضرورة تأمين الموانئ النفطية، وخصوصا ميناء خور الزبير النفطي”.

وأوضح أن توجه رئاسة الوزراء ووزارتي النقل والنفط هو زيادة الطاقة التصديرية في الموانئ النفطية، وهو ما يتطلب تأمينا لهذه المنافذ البحرية من حيث إجراءات السلامة والإطفاء.

وأضاف في الاجتماع الذي حضره المعاون الفني للشركة ومدير ميناء خور الزبير ومدير قسم السلامة والإطفاء وممثلون عن شركات التشغيل المشترك العاملة في الموانئ النفطية، “نحن ماضون في هذا الجانب لنصب مجموعة أنظمة حديثة جدا لمكافحة الحرائق”.

وتشمل الخطة المستقبلية إنشاء 24 خزانا بطاقة 58 ألف متر مكعب للخزان الواحد، وتنفيذ مشروع الأنبوب البحري من مستودع الفاو المطل على الساحل العراقي إلى موانئ الصادرات النفطية.

وفعليا، تسعى وزارة النفط العراقية إلى تحويل ميناء خور الزبير، الذي يعد من أكبر الموانئ في البلاد بعد ميناء أم قصر، حيث يضم 13 رصيفا، إلى منفذ تجاري نفطي.

وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق هذا العام إن توسعة ميناء الزبير ستتم بالشراكة مع اليابان، التي ستقدم قرضا لتنفيذ مشروع بناء رصيف جديد في الميناء.

وقالت وزارة النفط الأسبوع الماضي إنها قامت بأعمال صيانة ميناء العمية المخصص لتصدير النفط الخام القريب من ميناء البصرة النفطي، ويقع إلى الجنوب الشرقي من شبه جزيرة الفاو في منطقة الخليج، وهو الأقدم بينهما، كما أنه واحد من سبعة موانئ بمحافظة البصرة، منها خمسة تجارية و2 نفطية.