الهيئات العامة في الأندية الأردنية قوات محمولة بلا حقوق..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

تتجمع يوم الإنتخابات ونقف خلف المُرشح الذي يدفع بدل إشتراكها في عضوية النادي، لا يناقشون خطط ولا تقرير مالي أو إداري، فهمهم التصويت للرافد المالي الخاص بهم، لذا لا يُطالبون بتحسين أوضاع الهيئات العامة ولا حتى بتوفير السبل المناسبة لهم للجلوس في الأندية التي يتم منعهم من دخولها إلا في يوم الإنتخاب، حيث يصبحون ذو أهمية لمدة يوم، فجميع الأندية التابعة لوزارة الشباب إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة لا تقدم اي خدمات لأعضاء العيئة العامة وتتعامل معهم على أنهم ضيوف غير مرغوب بهم في ايام السنة إلا يوم الإنتخابات.

فقد تحولت الأندية من تقديم خدمات لعبة البلياردو والسنوكر إلى مجرد غرف محصنة يجلس فيها أعضاء مجلس الإدارة، وهذه الغرفة لا يحق لأعضاء الهيئة دخولها إلا في حالات معينة تصب في مصلحة الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ففي أنديتنا الخدمات الإجتماعية غائبة والثقافية مغيبة فيما الغائب الأكبر الإستثمار ونظام وزارة الشباب، والذي يحتاج إلى تغير شامل ليمنح الأندية حرية الإستثمار دون قيود لعلها تكتفي ذاتياً، لنجد ان منظومة الأندية تنتقل من فشل لفشل حتى أصبح جزء منها مكاره صحية أو مغلقة حتى إشعار آخر أو حتى يأتي الرئيس الذي يحمل مفتاح النادي كما يحمل مفتاح بيته.

ولم يدر في خلد الفائزين بمناصب مجالس الإدارات أن يصنعوا المستقبل ويبدأوا بعمل مشاريع تعود بالفائدة على الجميع، وأعني هنا إنشاء مطاعم وجلسات عائلية وصالات أفراح على طريقة الارثوذكسي والأهلي وعمان، وهذه الأمور تعود بفائدة مالية على الأندية، لكن في ظل تقزم فكر البعض عند المناصب فإنهم يصبحوا غير معنيين بالإرتقاء الإجتماعي ويكتفون بالتركيز على الفرق الرياضية التي تستنزف أموال النادي، من أجل لقب لا يحقق “10%” من مجمل النفاقات عليه، وبالتالي هي تجارة خاسرة وتثبت أن من يقوم بهذا الأمر يبحثون عن الشهرة بدلاً من البحث عن مصلحة الهيئات العامة التي لا حقوق لها، حيث سلبت مجالس الإدارات ووزارة الشباب حقوقها في التعبير وحل مجالس الإدارات لتتحول الأندية إلى مراكز لمجموعات منتقاه بعناية من أجل خدمة الرئيس والرئيس فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى