زواج أميرة اليابان يثير الجدل… اتهامات بالسعي للشهرة فضائح مالية

النشرة الدولية –

تستعد الأميرة اليابانية، ماكو، للزواج من خطيبها، كي كومورو، الثلاثاء المقبل، مما يجعلها مواطنة عادية، وذلك بموجب القوانين التي تنص على أن عضوات الأسرة الإمبراطورية لا يمكن  لهن أن يحتفظن بوضعهن الملكي بعد الزواج بعوام.

ووفقا لشبكة “سي إن إن” الإخبارية فإن العلاقة التي جمعت بين الأمير والمحامي الشاب، وكلاهما في الثلاثين من العمر، لا تزال تثير الكثير من الجدل في البلاد، خاصة بعد الكشف عن أن كومورو متورط في فضيحة مالية.

وكانت وكالة البلاط الامبراطوري (المكتب الإعلامي)، قد قالت في مؤتمر صحفي أوائل أكتوبر، إن الأميرة ماكو أصيبت باضطرابات ما بعد الصدمة بسبب التدقيق الإعلامي المكثف الذي تعرضت له خطبتها، بحسب وكالة رويترز.

وفي حين أن معظم حفلات الزفاف الملكية تتميز بالبهاء والبذخ، إلا أن حفل زفاف الأميرة والمحامي سيعقد بشكل صامت في مكتب التسجيل المدني قبل أن يعقبه مؤتمر صحفي.

وبعد ذلك سوف ترحل ماكو عن العائلة المالكة لتنتقل إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل زوجها هناك.

وكان الزوجان يخططان للارتباط في العام 2018، لكن تم تأجيل حفل زفافهما لـ”عدم وجود الاستعدادات الكافية” بحسبما ما ذكرت العائلة الإمبراطورية. بينما أشارت تقارير إلى أن سبب التأخير هو تورط والدة العريس في فضيحة مالية، إذ فشلت في سداد مبلغ يعادل 36 ألف دولار لخطيبها السابق.

ولكن كومورو دافع عن والدته في بيان يتألف من 28 صفحة في وقت سابق من هذا العام، وقال فيه إن والدته كان تظن أن ذلك المبلغ  هدية من خطيبها، وأنه سوف يسعى لتسوية هذا النزاع وإعادة المبالغ المترتبة على أمه.

ولكن تلك الحادثة جعلت بعض وسائل الإعلام تركز أكثر على كل جوانب حياة كورومو وعائلته، وبعضها وصفته بأنه شخص غير جدير بالثقة ويسعى للثراء والشهرة.

وفي هذا الصدد، قالت الباحثة الاجتماعية، تونو مورا : “في اليابان لا يزال هناك تصور سائد بأن الأمهات العازبات لا زلن غير قادرات على منح التربية الجيدة لأطفالهن”، في إشارة إلى أن كومورو قد تربى في كنف والدة عزباء.

وأردفت: “في بلادنا، هناك أيضًا كراهية شديدة للأم العزباء بما يحط من قدرها أخلاقيا وطبقيا”.

وعلى نفس المنوال، يرى بعض الباحثين أن الاعتراضات من قبل فئات من المجتمع على تربية كومورو يقدم صورة واضحة عن عدم المساواة بين الجنسين في اليابان، التي لديها أكبر فجوة بين الجنسين بين  جميع دول مجموعة السبع.

وتوضح نانسي سن، أستاذة الدبلوماسية العامة في جامعة كيوتو للدراسات الأجنبية: “هناك نوع تقليدي من التمييز بين الجنسين بين الرجال والنساء، ولا يقتصر الأمر على العائلة المالكة فحسب، بل يشمل  العديد من المؤسسات”.

ولفتت تونو مورا إلى أن الفضائح المالية المنسوبة لوالدة كومورو قد أدت إلى تشويه صورة العائلة الإمبراطورية لدى المتحمسين للدفاع عنها، باعتبار  “أن البيت الملكي، يجب أن يظهر بشكل مثالي ونقي من الناحية الرمزية وأن يكون موجودًا من أجل تحقيق الرفاهية الروحية للشعب الياباني”.

ويتبنى هذا الرأي كي كوبوتا، أحد أبرز صناع المحتوى على موقع يوتيوب والمختص بشؤون العائلة الملكية”، والذي قال في تصريحات صحيفة: “هناك الكثير من الشكوك واللغط حول كي كومورو ووالدته، ويخشى الناس من أن يؤدي ذلك إلى تلطيخ وتشويه صورة العائلة المالكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى