الأمن التونسي يداهم المقر الرئيسي لـ”النهضة”
النشرة الدولية –
أفادت وسائل إعلام تونسية، الاثنين، أنّ الأمن التونسي داهم المقر الرسمي لحركة “النهضة” في العاصمة التونسية، وذلك في إطار التحقيق بقضية العقد الذي أبرمته الحركة مع جماعات ضغط أميركية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالاعلام والاتصال في “النهضة” التونسية عبد الفتاح التاغوتي أنّ “فرقة أمنية حضرت صباحاً إلى مقرّ الحركة في إطار التحقيق بقضية اللوبيينغ”.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن عقد أبرمته “النهضة” مع مجموعة ضغط أميركية، بعد تجميد الرئيس التونسي قيس سعيد عمل البرلمان 25 تموز (يوليو) الماضي، بقيمة 30 ألف دولار.
وأعلن القضاء التونسي فتح تحقيق بشأن حصول ثلاثة أحزاب سياسية، من بينها “النهضة” و”قلب تونس” الذي يتزعمه المرشح السابق للرئاسة نبيل القروي على تمويلات أجنبية خلال الحملات الانتخابية لعام 2019.
وقال مهاب قروي، المدير التنفيذي لمنظمة” أنا يقظ” غير الحكومية المهتمة بقضايا الفساد، إن “حركة النهضة تلجأ من جديد لشركة اللوبيينغ التي تعاملت معها في الماضي، منذ عام 2014 وحتى كانون الأول (ديسمبر) عام 2020 عبر عقود بلغت قيمتها مليون دولار”.
وأضاف أن “العقد الجديد وقعته الحركة في 28 تموز (يوليو) الماضي، ويمتد لغاية 28 أيلول (سبتمبر)، وتم تسجيله في وزارة العدل الأميركية بتاريخ 3 آب (أغسطس)”.
وأفاد قروي بأن أهداف العقد تتمثل في “الضغط الإعلامي لفائدة الحركة في وسائل الإعلام الأميركية والاستشارات والضغط لدى الفاعلين الأميركيين”، لافتاً إلى أن “قيمة العقد بلغت 30 ألف دولار أميركي”.
وذكر قروي أن “العقد الذي وقعته الحركة، عقد شفوي مثل العقود السابقة، وهو أمر معمول به في الولايات المتحدة، لكن وإٕن كانت الأهداف معلومة، فإن الخطورة في مثل هكذا عقود تكمن في عدم معرفة ما هي الوعود والتنازلات المقدَمة”.