الجيش السوداني يمنع الدخول والخروج من الخرطوم
النشرة الدولية –
منع الجيش السوداني الدخول والخروج من العاصمة الخرطوم، الاثنين، بعد انتشار أنباء حول حملة مداهمات نفذتها القوات العسكرية بحق عدد من المسؤولين في الحكومة الانتقالية للبلاد، في حين دعا “تجمع المهنيين السودانيين” إلى “تفعيل أدوات الاتصال والتنسيق والتشبيك الأرضي” مع ترجيح قطع الإنترنت.
وأكد مراسل الحرة أن الجيش السوداني أغلق كوبري المك نمر الرئيسي في الخرطوم، ومنع الدخول إلى العاصمة أو الخروج منها.
وشلت حركة المرور في العاصمة السودانية وسط انتشار للأجهزة الأمنية، وفقا لمراسل الحرة.
وكانت رويترز نقلت أنباء عن اعتقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في حين نقلت وسائل إعلام أخرى أنباء عن اعتقال أربعة وزراء ومسؤول مدني في الحكومة الانتقالية.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الانتقالية في السودان، في وقت مبكر الاثنين، أن قوات من الجيش اقتحمت منزل المستشار وقامت باعتقاله، في حين دعا تجمع المهنيين السودانيين للخروج إلى المظاهرات بعد ورود أنباء عن اعتقالات بحق مسؤولين في الحكومة الانتقالية.
ودعا “تجمع المهنيين السودانيين” في بيان عبر فيسبوك إلى “تفعيل أدوات الاتصال والتنسيق والتشبيك الأرضي”.
مع توارد “الأنباء عن تجهيز الانقلابيين لقطع خدمة الانترنت بعد أن تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي، وهو ما يعني اتجاههم للتعتيم على ممارسات القمع والإرهاب، ما يعيد للذاكرة ممارسات اللجنة الأمنية والجنجويد بعد مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019”.
وفي بيان سابق الاثنين عبر فيسبوك حث “تجمع المهنيين السودانيين” “الشعب السوداني وقواه الثورية” إلى الخروج للتظاهر في الشوارع.
وأضاف “تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأضاف “نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.
ومنذ أسبوع، نفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاما منذ أسبوع قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل “حكومة عسكرية”.
وردا على أنصار الجيش، احتشد عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين، الخميس، في استعراض للقوة يستبعد خبراء أن يسرع الانتقال السياسي المتعثر بعد ثلاثة عقود من الحكم الدكتاتوري.
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان جددت، السبت، دعمها لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وحذرت، في مؤتمر صحفي، من “انقلاب زاحف” حاول متظاهرون داعمون للجيش تعطيله.
وقال ياسر عرمان، عضو المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير التي أطلقت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، “نجدد الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة”.